الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على معركة بلعة بين العرب والجيش البريطاني في ذكرى اندلاعها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معركة بلعة هي إحدى معارك ثورة 1936-1939 المعروفة بثورة فلسطين الكبرى، وقعت في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر من عام 1936 عند قرية بلعة التي تبعد نحو 7 كيلومترات عن مدينة طولكرم، بين المجاهدين العرب بقيادة فوزي القاوقجي والجيش الإنجليزي في فلسطين.
بلغ عدد الثوار الذين اشتركوا في المعركة خمسين متطوعًا قادمين من أنحاء فلسطين وسوريا والعراق، مسلحين بالبنادق المتنوعة والرشاشات الخفيفة وبعض الألغام، وأسفرت هذه المعركة عن قتل ثمانين ضابطًا وجنديًا وإسقاط ثلاث طائرات وتعطيل طائرة رابعة.
بعد نهاية هذه المعركة قررت الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وشدة في التعامل مع رجال المقاومة من أجل إعادة النظام، ومنها إعلان حالة الطوارئ هذا وتعيين الجنرال جون ديل قائدًا عامًا للقوات البريطانية في فلسطين وشرق الأردن بدلًا من بيرز يوم 15 سبتمبر 1936 وأرسلت إلى فلسطين تعزيزات كثيرة من الجنود والمعدات.
وعن معركة بلعا والتي حدثت في 1936 حيث صدرت الأوامر لتخرج عشرون سيارة عسكرية بريطانية مصحوبة بالدبابات ومحملة بالجند، وطلب منها أن ترابط على الطريق بين طولكرم ونابلس للحفاظ على القافلة اليهودية اليومية، وعلمت بهذا قيادة الثورة من مخبريها الذين يعملون مع العدو ويخلصون للثورة، فبثت الألغام في طريق السيارات، وحين نزل الجند مفزوعين من الانفجارات، أطلق الثوار رصاصهم وابتدأت معركة كبرى، وكان الثوار يرابطون على جبلين متقابلين، وكان الجنود يحتمون بالسيارات وحواجز الأشجار وخلف الدبابات. 
ووصلت أثناء المعركة قوة عسكرية من نابلس، وأصبح عدد الجند يقارب خمسة آلاف جندي، واشتركت خمس عشرة طائرة في المعركة، واستعمل الجيش البريطاني مدافع الميدان، فحطم صخور الجبال وعصف بأثمار الأشجار، وتوافد القرويون يساعدون المجاهدون، وكان النسوة يزغردن لهم ويساعدنهم بالعتاد والماء والطعام.
واستمرت المعركة يوما كاملا من الصباح حتى غروب الشمس، وأسقطت فيها طائرتان للعدو، وأحرقت اثنتان واستشهد عشرة من المجاهدين كان من بينهم عدد من مقاتلي العراق والشام، وفقد الإنجليز باعترافهم الذي لا يذكرون فيه الحقيقة الكاملة ضابط الطيران "هنز" والطيار "لنكوني" وضابطين آخرين والأونباشي "ولكس" ولم يكن بد أمام القيادة البريطانية من أن تعترف بهؤلاء بعد أن أحرقت الطائرات بطياريها، أما الخسائر الأرضية فلم نذكر عنها شيئًا.