الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبراء يصفون زيارة شي لروسيا بأنها تؤكد الدعم الصيني الروسي المتنامي

زيارة للرئيس الصيني
زيارة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف خبراء وسياسيون صينيون وروس ، الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة روسيا ، والتى تعد الأولى له خلال العام الجاري والثانية منذ توليه منصبه ، بأنها زيارة تؤكد الدعم والتقارب الصيني الروسي المتنامي ، فيما كانت زيارة شي الأولي عقب توليد المنصب مباشرة في مارس 2013 ، والأولى له على الاطلاق كرئيس للدولة ، حيث من المقرر أن تبدأ الزيارة المرتقبة خلال الفترة ما بين 6 و8 فبراير الجاري ويحضر خلالها مراسم افتتاح دورة سوتشي للألعاب الأوليمبية الشتوية
وقال شينغ قوانغ تشينغ الخبير في شؤون روسيا بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، خلال وصفه للعلاقات المتنامية بين الصين وروسيا على مدار التاريخ ، إن "الصين وروسيا ضربتا مثالا جيدا لنموذج العلاقات بين القوى العظمى بعد نهاية الحرب الباردة وأسست كلاهما طريقة للتعامل مع بعضهما البعض باحترام وبدعم متواصل للتعاون المستدام".
من جانبه ، قال البروفيسور يوري تافروفسكي من جامعة صداقة الشعوب التي تتخذ من موسكو مقرا لها ، فى مقابلة مع ممثلي وسائل الاعلام الصينية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضر مراسم افتتاح دورة بكين للألعاب الأوليمبية في اغسطس 2008 عندما كان رئيسا للوزراء .. موضحا أن زيارة الرئيس الصيني تعد خطوة جديدة في العلاقات الثنائية أن يقوم زعماء البلدين بتوسيع نطاق التفاعلات من المناسبات الدبلوماسية التقليدية لمناسبات أقل رسمية مثل الأحداث الثقافية والرياضية.
يذكر أنه خلال العام الماضي وإلى جانب الزيارة الرسمية التي قام بها شي لروسيا التقى الرئيسان الصيني والروسي بوتين 4 مرات خلال مناسبات دولية ، حيث التقى الرئيسان خلال قمة بريكس في دوربان بجنوب افريقيا وقمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج الروسية وقمة منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة القيرغيزية بيشكيك واجتماع القادة الاقتصاديين غير الرسمي لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بالي باندونيسيا ، إضافة إلى ذلك قام رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف بزيارة الصين في أكتوبر الماضي وعقد اجتماعات مع الرئيس شي ورئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وقال لي هوي السفير الصيني لدى روسيا فى تصريحات للاعلام الصيني إن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس شي في العام الماضي فتحت صفحة جديدة للعلاقات الثنائية ونقلتها لمستوى جديد ، وان كلتا البلدين أبدت دعما وتفاهما متبادلين في قضايا حيوية لهما ، فى وقت تحتفل البلدان بالذكرى الخامسة والستين لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2014، حيث تقومان فيه بتعزيز وتدعيم العلاقات المتبادلة في ظل شراكة استراتيجية تعاونية شاملة.
وقال خبراء سياسيون صينيون إن العلاقة القوية رفيعة المستوى بين الصين وروسيا لا تخدم مصالح البلدين فقط وانما أيضا تعد بمثابة ضمان هام للسلام والاستقرار العالميين ، حيث تعاونت الصين وروسيا معا في مجموعة من القضايا الدولية والاقليمية مثل الأزمة السورية والإيرانية وحافظت كلاهما على اتصالات سلسة وتعاون فعال.
وأوضح الخبراء أن هناك تناميا فى الملف الاقتصادي للبلدين ، فخلال الزيارة التي قام بها ميدفيدف للصين في أكتوبر الماضي وقعت الصين وروسيا اتفاقية تقوم بمقتضاها كبرى شركات النفط الروسية روزنفت بإمداد الصين بعشرة ملايين طن إضافية من النفط الخام سنويا خلال العقد القادم وتبلغ قيمة تلك الصفقة 85 مليار دولار أمريكي ، كما سيتم إنشاء مشروع مشترك لبناء معمل لتكرير النفط في تيانجين بقدرة معالجة 16 مليون طن من النفط الخام سنويا .
وأشاروا إلى أنه وسيكون نصيب مؤسسة النفط الوطنية الصينية ، كبرى شركات إنتاج وإمداد النفط والغاز في الصين من هذا المشروع 49% في حين ستحصل شركة روزنفت على النسبة الباقية وهي 51% ، كما قامت الصين باستيراد 24.33 مليون طن من النفط الخام من روسيا خلال عام 2012 وتجري مفاوضات لاستيراد غاز طبيعي أيضا من روسيا .. مضيفين إلى أنه بعد أن وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 88 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012 تخطط البلدان لرفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2015 و200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020.
وقال البروفيسور تافروفسكي "قد تكمن أكبر فرصة للتعاون الاقتصادي في منطقة الشرق الأقصى في روسيا نظرا لقربها من الصين كما انها منطقة تركيز تنموي لروسيا حاليا ، ولا بد أن تشارك الصين في تطوير تلك المنطقة .. مضيفا أن البلدين يمكنهما التكامل مع بعضهما البعض نظرا لأن الصين تمتلك التكنولوجيات اللازمة والخبرات في حين تمتلك روسيا موارد طبيعية.
أما عن العلاقات الثقافية والشعبية، فيقول الخبراء الصينيون إنه في العام الماضي عرضت دور السينما الصينة أول فيلم روسي بتقنية البعد الثالث يحمل عنوان "ستالينجراد" واحتل الفيلم قائمة أفلام شباك التذاكر الصينية حيث حقق إيرادات بلغت 52.7 مليون يوان (8.65 مليون دولار أمريكي) في عطلة أسبوع افتتاحه واجتذب العديد من كبار سن والبالغين الذين استعادوا ذكريات زخم أفلام الاتحاد السوفيتي منذ عقود ، وفي يناير الحالي نافس فيلم روسي آخر يحمل عنوان "مترو" مع أفلام صينية وأفلام هوليوود خلال موسم أفلام عطلة عيد الربيع في الصين.
وأوضحوا أن البلدين أقاما ثلاثة أعوام متخصصة خلال الأعوام القليلة الماضية هي عام السياحة الصينية في روسيا في عام 2013 وجاء في أعقاب عام السياحة الروسية في الصين في عام 2012 وكان الهدف منهما تعزيز العلاقات السياحية والتبادلات الانسانية بين البلدين، وقبل ذلك اقيم العام الوطني الصيني الروسي 2006 - 2007 وعام اللغة الصينية والروسية 2009-2010 ، وفي عامي 2014 و2015 ستستضيف البلدان عام الشباب وتبادلات الصداقة بين الصين وروسيا.