بعد فترة قصيرة من تدشينه، استطاع مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس، «سيمو»، والذى أسسه ويرأسه البرلمانى المصري، والباحث والكاتب الصحفي، عبدالرحيم علي، التصدى لأنشطة الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة الأخرى، بل ونجح المركز فى عمل أنشطة سياسية وعلمية وفكرية وثقافية بارز، حيث اهتم المركز بدراسات الإسلام السياسى وقضايا الإرهاب، لكشف محاولات توظيف بعض الأطراف للإسلام، كما كان قلعة حصينة للدفاع عن الدولة المصرية بالخارج.
ويهدف المركز، إلى تعريف أوروبا والغرب عامة، بالأخطار التى يمثلها عليه الإسلام السياسي، كما يساهم المركز فى دعم التبادل والتواصل بين الحضارات، ومنذ إنشائه فى عام ٢٠١٧، قام بتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات، بمشاركة العديد من الخبراء والشخصيات فى مجال الأبحاث السياسية والإسلامية، كما تميز المركز بمطبوعاته وإصداراته الفكرية المهمة، باللغات العربية، والفرنسية والإنجليزية، والألمانية، وغيرها، وبتنظيم عدد كبير من المؤتمرات والندوات، بحضور سياسى فرنسى بل وأوروبى على أعلى مستوي، ساهمت فى كشف خطر التنظيمات الإرهابية على العالم كله، وليس فقط المنطقة العربية، حيث قدم لصناع القرار، ورجال السياسة معلومات ودراسات تساعد فى مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام العالميين.
ويرى المركز أن قضايا الإرهاب والتعمق فيها، مهمة لدرجة تجعلها تتقدم على أى قضية أخرى، وكشف المركز وبشكل غير مسبوق فى الغرب، عن دور بعض الدول والجماعات فى تمويل وصناعة الإرهاب الدولي، وبسبب نجاح أنشطة المركز ليس فى فرنسا فحسب بل فى أوروبا والغرب بشكل عام، تعرض المركز ورئيسه النائب عبدالرحيم علي، إلى هجمة شرسة من خلايا مغرضة وممولة من دول بعينها، لا لشئ إلا لأنه «متهم بحب الوطن»، وخاصة بعد تصريحاته ضد الإرهابيين والجماعات المتطرفة، كما كشف أن انكسار شوكة تلك الحركات الإرهابية فى دول عديدة بالعالم العربى فى السنوات الأخيرة، جعلها تتطلع لغزو أوروبا، أملًا فى إيجاد أرضية سانحة للانتشار والتمدد ونشر أفكارها بشكل واسع، بتكثيف عمليات التجنيد للجيل الثانى من المهاجرين.
وأنشئ مركز دراسات الشرق الأوسط، بشكل مستقل، وهو يهدف لإيصال رسالة سلام، بكل اللغات، من بلد كان مهدًا للحضارات الأكثر عراقة فى التاريخ العالمي.
وتلقى المركز، خطابات رسمية من نقابات وهيئات وشخصيات تؤكد نجاح المركز وإصداراته فى الانتشار والتأثير وكشف الحقائق للمواطنين والسياسيين وصناع القرار فى الغرب.
فيما شهد البرلمان الأوروبى بمدينة «ستراسبورج»، محاضرات للنائب عبدالرحيم على تحدث فيها عن خطر انتشار الإخوان فى أوروبا ومخاطر تمويل الإرهاب، وذلك فى انتصار على كل الضغوط المشبوهة التى حاولت إعاقة إلقاء تلك المحاضرات من قبل بعض المنظمات الإرهابية والدول التى تقف وراءها، خوفًا من كشف مخططاتها للتوغل فى المجتمع الأوروبي، حيث كشف النائب فى هذه اللقاءات ولأول مرة، عن التحركات السرية للجمعيات الإخوانية فى أوروبا وطرق تمويلها وخططها المرحلية والاستراتيجية، وأثارت تلك اللقاءات ضجة كبيرة فى الصحف الفرنسية.
كما نظم الدكتور عبدالرحيم علي، من خلال المركز، عدة مؤتمرات لكشف حقيقة بعض الأنظمة التى تمول وتدعم الإرهاب والتطرف، وذلك فى مناسبات عدة منها قمم ومؤتمرات عالمية، مثل مؤتمر الأمن العالمى الذى عقد سابقا فى ألمانيا وتضمن المؤتمر جلستين، تناولت الأولى إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب، بشأن التحديات المستجدة فى مجال تمويل الإرهاب، والأذرع المالية السرية للجماعات الإرهابية، فضلا عن عقد المركز للكثير من الندوات بحضور نخبة من أهم خبراء الإرهاب فى العالم، منها الندوة التى عقدت بمناسبة انعقاد المؤتمر الفرنسى لمكافحة تمويل الإرهاب، بحضور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
كما فجر المركز، مفاجأة وتحذيرًا خطيرًا بأن «تنظيم داعش» نقل مقاتليه وكوادره فى صمت إلى أماكن وملاذات آمنة عبر العالم أجمع، وأنهم يستعدون للقيام بأعمال إرهابية فى أى وقت ومكان، موضحًا: أصبحنا أمام قنابل موقوتة فى أوروبا وآسيا وأفريقيا.
ومنذ تدشينه مثل مركز دراسات الشرق الأوسط، نقلة نوعية كبيرة فى إطار اهتمامه بدراسة ظاهرة الإرهاب والإسلام السياسى، وكشف أخطاره على العالم بشكل عام وعلى المجتمع الأوروبى بشكل خاص، ويضم المركز نخبة من كبار الباحثين من جنسيات مختلفة، تحت قيادة عبدالرحيم على، من أجل محاربة قوى الإرهاب بكل لغات العالم، ومواجهة جماعات الشر والإرهاب وفضح مخططات الإرهابيين، من قلب أوروبا، عبر مخاطبة الرأى العام الأوروبى وتحذيره، بلغته الأصلية، وفق خطة متكاملة، بالوثائق والأدلة والبراهين، من الوجود الإرهابى فى القارة الأوروبية.
وفى إطار خطة المركز للانتشار ومخاطبة العالم بكل اللغات الحية، قرر مجلس إدارته برئاسة الدكتور عبدالرحيم علي، إطلاق النسخة التركية من موقع «المرجع» الذى يصدره المركز باللغات الأربع: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.