الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سعد زغلول.. 92 عاما على رحيل زعيم الأمة

سعد زغلول
سعد زغلول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ92 لرحيل مؤسس وزعيم حزب الوفد، ورئيس وزراء مصر الأسبق، سعد زغلول، الذي توفى في 23 أغسطس عام 1927.
ولد زغلول عام 1860، في قرية إبيانة التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ حاليا، وتخرج من كلية الحقوق.
تصدى زعيم الأمة للأحتلال الأنجليزي لمصر، وعانى من الاعتقال عام 1882، والنفي عام 1919، لمحاولته إنهاء الهيمنة الأجنبية في مصر، كما أنّه أصبح رئيسًا للوزراء عام 1924 بعد تأسيسه حزب الوفد عام 1919، إلا أنّ معارضة بريطانيا العظمى، سرعان ما أجبرته على الاستقالة، وفي العام الأخير من حياته ترأّس منصب رئيس البرلمان المصريّ.
تلقى سعد زغلول تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873، حيث تعلم على يد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغاني، ثم عمل معه في جريدة الوقائع المصرية، وبعدها انتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي، ما دعاه للعمل بالمحاماة، حتى تم ألقي القبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام».
بعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة، ودخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز عن طريق الأميرة نازلي، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية، تزوج من ابنة مصطفى فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، وتعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته، حيث عمل سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم أمين، وترقى حتى صار رئيسًا للنيابة وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، حصل على ليسانس الحقوق عام 1897.
انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسي لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة»، وفي عام 1906 تم تعيينه ناظرًا للمعارف ثم عين في عام 1910 ناظرا للحقانية.
عام 1907، كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها، كما ساهم سعد أيضا في تأسيس النادي الأهلي عام 1907 وتولى رئاسته في 18 يوليو 1907.
خطرت لسعد زغلول فكرة تشكيل الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، فيما تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين، أطلقوا على أنفسهم الوفد المصري، وجمعوا توقيعات من أصحاب الشأن بقصد إثبات صفتهم التمثيلية. قال نصها: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".
اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 فانفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، واضطرت إنجلترا إلي عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقى الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مرة أخرى.
عاد من المنفى وأسس حزب الوفد المصري ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1923م ونجح فيها حزب الوفد باكتساح. تولى رئاسة الوزراء من عام 1923 واستمر حتى عام 1924.