تحل الذكرى الثانية لوفاة الكاتب السياسي البارز، ورئيس حزب التجمع السابق الدكتور رفعت السعيد، يوم السبت المقبل 17 أغسطس، وبذلك تستعيد «البوابة نيوز» بعضا من أفكاره وآرائه وحديثه حول جماعة الإخوان.
وقال رفعت السعيد: إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، وأول مرشد لها، لم يدرس مطلقا الفقه الإسلامي، ولم يكن يعرف أي شيء عن فقه «ابن تيمية» أو الفكر السلفي.
وأوضح «السعيد»، أن «البنا» درس وتتلمذ وتعلم آراءه الدينية من «رشيد رضا»، الذي كان بدوره سياسيا، وليس شيخا يستخدم بعض الآراء الدينية لمواجهة الليبراليين، لتنفيذ أغراضه السياسية، مشددا على أن حسن البنا لم يكن فقيها إسلاميا، ولم يرغب في أن يكون أتباعه فقهاء أو أن يدرسوا الإسلام دراسة حقيقية، مشيرا إلى أن تفسير القرآن وتأليف الكتب «خرافة» لدى معتقد حسن البنا، والأهم منها هو إعداد الشباب للقتال وبناء الدولة الإسلامية.
واستشهد «السعيد» بحديث القيادي الإخواني «محمود عبد الحليم»، في كتابه عن حسن البنا، قائلا: «كان أتباع البنا يحثونه على تفسير القرآن بنظرته العميقة، ولكنه رفض وقال الإسلام ليس في حاجة إلى تفسير القرآن فإنه لن يفيد المسلمين، مؤكدا أن تربيته لفكر 1000 شاب خير من تأليف كتاب».
وتابع «السعيد»، أن حسن البنا تعمد من اللحظة الأولى لبناء جماعة الإخوان ألا يكون أحد من الجماعة لديه ثقافة إسلامية صحيحة أو يتعلم الفقه الإسلامي لأنه كان سيقول له وقتها إن كل كلامه خطأ.
رفعت السعيد، مفكر ومؤرخ ومناضل يساري، أحد رواد الفكر التنويري والاشتراكي في مصر، ورمز من رموز العمل السياسي الوطني، كان عضوًا نشطًا في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني «حدتو»، وأعتقل «السعيد» عدة مرات وبلغت سنوات سجنه 15 عامًا.
قام بالتأريخ للحركة الشيوعية المصرية في موسوعة رائدة من 5 مجلدات، أصبحت تشكل المرجع الأساسي لتاريخ المنظمات الشيوعية المصرية، هو أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي «منبر اليسار في مصر».
خاض معارك مستمرة ضد الجماعات الإرهابية وهو من أطلق على أطروحاتهم مصطلح «تأسلم»، وظل ثابتا في مواجهة جماعات «التأسلم السياسي» وجماعات الإخوان الإرهابية، له مؤلفات موسوعية عن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وقوى التأسلم السياسي، تعتبر مرجعًا أساسيًا، كما قام بتأليف العديد من الكتب عن قادة الفكر التنويري في تاريخ مصر الحديث.
