دخلت أزمة العمال المؤقتين بفندق الونتر بالاس التاريخي بالأقصر، منعطفا ضيقا بسبب تجاهل الإدارة لمطالبهم، الأمر الذي أدى إلى قيام 5 من العمال بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، مما أدى لتدهور حالتهم الصحية ونقلهم إلى المستشفى العام بالأقصر.
حيث استقبلت مستشفى الأقصر العام ظهر اليوم، 5 من عمال الونتر بالاس المضربين عن الطعام، وهم عبد الصبور محمد عبد الرحيم، فني صيانة، ومحمد كمال يوسف، استقبال تليفونات، وأيمن محمد صديق جاد الرب، يعمل في مطعم الفندق، وسيد صلاح الدين يوسف، طباخ، وسعاد جاد الله على، خدمة غرف.
بداية، أكد محمود سعيد مصطفى سعيد، أحد العشر عمال الذين تم إحالتهم للتحقيق في إضراب الوينتر، أن الإدارة لم تستجب حتى الآن لمطالبنا، التي تتمثل في زيادة الأجور بنسبة 30%، وصرف نسبة 12% المخصصة للعمال من دخل الفندق، وصرف نصيبهم من الأرباح السنوية، رغم وجود الكثير من الوعود التي أعلنها المسئولون في الفندق المملوك للشركة المصرية للفنادق ''إيجوث''، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، كما نطالب بتفعيل القرار الخاص بفتح عقد كل من أمضى على عمله 4 سنوات متصلة بالمنشأة، كما أرسلنا استغاثات عاجلة لكل من محافظ الأقصر ومدير الأمن وكافة المعنيين دون مجيب، مشيرا إلى أن المفاوضات بين العمال والإدارة غير مجزية بالمرة وليس لها جدوى، كما أن الإدارة استعانت بعمال من فنادق أخرى لسد العجز.
كما اتهم أيمن محمد صديق جاد الرب، يعمل في مطعم الفندق، إدارة الفندق، بتجاهل مطالب العمال، والذين أضربوا عن الطعام لمدة 3 أيام، فضلا عن قيامهم بالغضراب عن العمل لليوم السابع على التوالي، مشيرا إلى أنهم يطالبون بحقوقهم فقط ليس أكثر.
فيما حكى محمود مرتضى، عامل بالوينتر، معاناة المضربين في المستشفى أيضا، قائلا إن المستشفى لم تعامل المضربين بالشكل اللائق ولم يعبرنا أحد، وأن مسئولي المستشفى قالوا لنا لابد من محضر من قسم الشرطة لتحرير محضر وإثبات حالة، فقمنا بأخذ أحد المضربين بسيارة الإسعاف، وقام المركز بإخبارنا أن المستشفى هي الجهة المسئولة، ولم يهتم لأمرنا أحد، فعدنا إلى المستشفى وبعد ذلك تم وضعنا في غرفة،على حد وصفهم، غير لائقة بمعالجة المرضى، مضيفين أن مدير المستشفى قال لنا "أنا مش بتاع إضراب " بالرغم من أن الأطباء كانوا مضربين بداية العام مع العلم أنها فئة لا يجدر بها الإضراب.
ومن جانبه، قال أدهم العبودي، "محامي عمال الوينتر" إن هناك العديد من الشكاوى المقدمة لمديرية الأمن ووارة الداخلية ضد إدارة الفندق ولكن لم يتم التحرك كم أي جهة حتى الآن، مشيرا إلى أن المدير الأجنبي كان قد تقدم بشكوى ضد العشرة المضربين لقيامهم بالتحدث نيابة عن المضربين وتعسف في أقواله داخل الشكوى وحتى الآن، ومنذ بداية الإضراب لم يتحرك مدير الوينتر، ولم يحاول طرح حلول من شأنها تهدئة المصريين أو التوصل لحلول وسط.
وأضاف، أنه كمحامي سأتقدم بدعاوي قضائية ضد الشركات المسئولة عن الفندق إلى المحاكم الإدارية والمختصة للمطالبة بحقوق كثيرة لا يتقاضاها عمال فندق الوينتر.
جدير بالذكر، أنه تم تحرير محضر من قبل قسم شرطة البندر للعمال المضربين عن الطعام بعد ضغوطات من العمال بالأقصر، كما تم حجز اثنين من العمال في العناية المركزة بعد تدهور حالاتهم الصحية نتيجة للإضراب.
كان العاملون المؤقتون بفندق الوينتر بالاس بالأقصر، والبالغ عددهم 350 عاملا وعاملة قد واصلوا إضرابهم، لليوم السابع على التوالي بسبب تدني المرتبات، ودخل 5 منهم في إضراب مفتوح عن الطعام كإجراء تصعيدي ضد إدارة الفندق التي تتجاهل طلباتهم.
