الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يوسف إدريس.. أسطورة القصة القصيرة

يوسف إدريس
يوسف إدريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"حياتنا سلسلة متشابكة من الصدف الصغيرة التى قد يغير وقوع إحداها قبل الأخرى بثوان، أوبعدها بثوان مجرى حياتنا كله".. تلك كانت إحدى عبارات يوسف إدريس والذي تحل اليوم الذكرى الـ 28 على رحيله.
على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاما من نشأة القصة القصيرة، إلا ان الفضل يعود ليوسف إدريس في تأسيس بنية القصة القصيرة على شكلها الحالي، فتُعد مجموعاته القصصية بانوراما معبرة عن جميع فئات المجتمع المصري، خاصة ما يتعلق بالفلاح المصري.
قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول "أرخص ليالي" على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيه".
وصف النقاد ادريس بـ "أنه يجمع بين سمات ديستوفسكي وسمات كافكا معًا"، فكان كاتبا غزير الثقافة واسع الاطلاع.
تأثر إدريس بالعديدة من الثقافات الروسية والصينية وغيرها، التي كانت سببا في تشكيل وعيه العقلي والأدبي، كما أن ممارسته لمهنة الطب ومعايشته لأجواء هذه المهنة الإنسانية ما أثر في وعيه الإنساني والوجداني بشكل كبير، مما جعل منه إنسانا شديد الحساسية شديد القرب من الناس ولديه القدرة على التعبير عنهم.
عاش ادريس في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية، حيث الانتقال من الملكية بكل ما فيها من متناقضات، إلى الثورة بكل ما حملته من آمال، وطموحات، وهو ما انعكس على أدبه الذي جاء معبرا عن كل مرحلة من هذه المراحل، بكل ما يحمله من هموم اجتماعية.
بدأ إدريس نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام1954، لتتجلى موهبته في مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام1956، كما صدرت له العديد من المجموعات القصصية والرويات ومنها الحرام، والعيب، ونيويورك 80، ومن الأعمال المسرحية ومنها ملك القطن وجمهورية فرحات، اللحظة الحرجة، الفرافير، والمهزلة الأرضية، والجنس الثالث، والبهلوان.