طالب الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، فريق الباحثين العاملين بمشروع «المعجم الكبير»، بزيادة العمل للانتهاء من ذلك المشروع الضخم فى أقرب وقت ممكن، وذلك فى اجتماع عقده المجمع، الخميس الماضي، بحضور الدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام المجمع، وفريق الباحثين والمحررين المجمعيين العاملين فى الحقل المعجمي؛ لمناقشة آليات تسريع العمل فى مشروع المعجم الكبير، ونص الاجتماع على تسريع عملية الإعداد المعجمى وزيادة الإنتاج اللغوى الصادر عن اللجان المجمعية.
واتفق الباحثون على مضاعفة الإعداد، ومن ثَم الإنتاج، من خلال العمل فى غير الأوقات الرسمية، والاستعانة بباحثين من خارج المجمع «بنظام المكافأة» لزيادة عدد العاملين فى الحقل المعجمي. وتسير عملية الإعداد وفق آليات معجمية تبدأ بتحرير المواد المعجمية، من خلال المصادر التى حددها منهج المعجم الكبير منذ بدء العمل فيه، ثم تخضع تلك المواد لمراجعة دقيقة من خلال لجان تحضيرية، تمهيدًا لعرضها على اللجان المجمعية للمناقشة.
وبعد إجازة تلك المواد يُجمع بعضها إلى بعض، وتُرسل إلى أعضاء المجمع من العرب والمستشرقين للنظر فيها، قبل عرضها على مؤتمر المجمع السنوي.
وبعد العرض على المؤتمر تأخذ تلك المواد صك الاستعمال والإجازة بموافقة دولية من علماء اللغة فى مصر والعالم، حسب قانون المجمع، لتتسلمها بعد ذلك لجان التنسيق قبل الدفع بها إلى المطابع. وتخضع المواد اللغوية المجازة لعملية مراجعة أخيرة فى أثناء تجارب الطباعة لإخراجها إلى القارئ العربي.
يشار إلى أن المجمع اللغوى يتبنى مشروعًا ضخمًا وهو ما يعرف بـ «المعجم الكبير»، والذى يتم إخراجه على غرار «معجم أكسفورد الكبير»، صدر منه قرابة الـ٨ مجلدات، ولا يزال العمل به جاريًا ليضم فى تكوينه معرفة لغوية ونحوية وصرفية وبلاغية، وفيه أيضًا المصطلحات الشائعة فى التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والمعارف الإنسانية والعلوم الاجتماعية ومصطلحات علمية وتقنية ومصطلحات العلوم الحديثة حتى يأخذ شكلا موسوعيًا مفيدا ومؤثرا فى الحياة الثقافية العربية.