• فى العام ٢٠٠١ انشق رجب طيب أردوغان ومجموعة معه من شباب الإخوان الأتراك عن حزبهم الإسلامى القديم وعن زعيمه التاريخى المعروف (نجم الدين أربكان) أبوالإسلام السياسى التركى (والذى صنع من أردوغان نجم الحزب الأوحد) وأعلنوا تأسيس حزب جديد اسمه حزب العدالة والتنمية.
• باع أردوغان ورفاقه الإخوان حزبهم القديم وزعيمه التاريخى أربكان وأعلن أردوغان أنه غير مبادئه كإسلامى وأنه فى حل من مبادئ زعيمه وأفكاره وفى مقدمتها تحرير القدس والعداء للصهاينة.
• قدم أردوغان نفسه وحزبه الجديد على أنه النموذج الإسلامى الجديد المنتظر غير المعادى للصهيونية والمتصالح مع إسرائيل والحريص على علاقات وطيدة ومتميزة معها.
• ورحبت إسرائيل طبعًا على الفور بالشاب الإسلامى الإخوانى الجديد المحب لإسرائيل والعاشق للصهيونية والحريص على التقارب مع إسرائيل بشدة ومبالغة كاملين!!
• وبدأت إسرائيل فى دعم مجموعة أردوغان (الإسلاميين الجدد) دعمًا بلا حدود وقدمتهم لأوروبا الغربية على أنهم نموذج التعايش ونموذج المستقبل المنشود والنموذج البديل للإسلاميين التقليديين المعاديين لإسرائيل والحالمين بفنائها وزوالها.
• وبدأت على الفور أكثر من ٣٠ محطة تليفزيون تركية تسيطر عليها إسرائيل وحلفاؤها فى الترويج للشاب الفلتة الجديد، وجاءت الانتخابات وتنافس أردوغان ضد زعيمه نجم الدين أربكان زعيم الحركة الإسلامية التركية منذ السبعينيات من القرن الماضي.
• ووقف الزعيم الإسلامى التاريخى نجم الدين أربكان يومها محذرًا الشعب التركى من هذا الشاب الإخوانى اللعين الذى باع المبادئ وتحالف مع الصهاينة واتهمه بالعمالة لإسرائيل والصهيونية العالمية، وحذر الناخبين الأتراك من انتخابه حاول الرجل ولكن دون جدوى فقد دفع الرجل نتيجة ما صنعه لهذا الشاب الإخوانى والذى قدمه وجعله نجم نجوم حزبه الكبير.
• وسقط الزعيم الإسلامى العتيد نجم الدين أربكان وحزبه التاريخى ونجح الإسلاميون الجدد بزعامة الشاب الإخوانى المحب لإسرائيل المنشق على زعيمه والكافر بمبادئ زعيمه التقليدية والتاريخية.
• وعد رجب طيب أردوغان الأتراك بتحقيق حلمهم بدخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبى وفوزها بعضويته فى العام ٢٠٠٢ وهو الحلم التركى الذى طال انتظاره لدى جموع الشعب التركى طوال سنين مضت.
• ادعى رجب طيب أردوغان أنه وحزبه قادرون على تحقيق شروط الانضمام للاتحاد الأوروبى وفى مقدمتها طبعًا تحسين ملف حقوق الإنسان.
• رفع الرجل يومها شعار حزبه الانتخابى فى هذا الشأن «نحو علمانية محايدة «ووضعه على رأس برنامج حزبه الانتخابى متهمًا حزب أتاتورك (الشعب الجمهوري) الحاكم وقتها بأن علمانيته غير محايدة، وأنها سبب تراجع مستوى حقوق الإنسان فى تركيا، وأنها انحازت طوال تاريخها ضد كل ما هو دينى ومنعت بالتالى الدولة التركية من الانضمام إلى الاتحاد وتحقيق الحلم التركي.
• كما وعد أردوغان بتحقيق قفزة هائلة للاقتصاد التركى تؤهله لتحقيق شروط دخول الاتحاد الأوروبى وهى القفزة التى اتهم أردوغان حزب أتاتورك بالفشل فى تحقيقها طوال سنين!!
• انتظر الأتراك مع أردوغان وحزبه ١٧ عامًا بداية من العام ٢٠٠٢ وحتى الآن دون جدوي.
• كان على أردوغان أن يعَبّد الطريقين المؤديين لتحقيق الحلم (تطوير حقوق الإنسان) و(النهوض بالاقتصاد).
• وبدلًا من تمهيد وتعبيد وتسوية الطريق المؤدية إلى الحلم الشعبى الذى يداعب الخيال الجماهيرى إذا بالرجل يملأ الطريقين بالحفر والمطبات وتلال الحجارة والبرك والمستنقعات التى تحول بين الأتراك ووصولهم إلى الحلم المنشود!!!
• عَبّدَ الرجل فى البداية إحدى الطرق (النهوض بالاقتصاد) فصفق الأتراك لحزبه واحتملوه وصوتوا له وحفزوه ودعموه وعاشوا على أمل المزيد والمزيد من الاقتراب من الحلم، حتى أخفق الرجل فى تعبيد الطريق الوحيد الذى كان قد حقق نجاحًا ملموسًا جزئيًا فيه فى بداية المسير كما أغلق الطريق الثانى (حقوق الإنسان) نهائيًا.
• الأتراك الآن وبعد مرور ١٧ عامًا كاملة، وبعد كل هذا السير المتردى بدأوا يشعرون أن بلدهم تسير فى عكس الاتجاه المأمول والمطلوب فقدوا الأمل فى تحقيق الحلم وبدأوا يسحبون الدعم التصويتى الانتخابى لحزب أردوغان وبدأت الأصوات تعود إلى حزب أتاتورك (أبو الأتراك) حزب الشعب الجمهورى.
• أردوغان وحزبه هو مجرد محاولة فاشلة أخرجت تركيا خارج السباق وقضت على حلم الأتراك فى انضمام بلدهم إلى عضوية الاتحاد الأوروبى.
• فى النهايه راح أردوغان يقترب من الروس ليبتز الأمريكان، فردت الإداره برفع حظر التسليح عن القبارصة وبدأت فى بيع السلاح لهم.