السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أسمهان.. الصوت الملائكي

أسمهان
أسمهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 14 يوليو من عام 1944 رحلت الفنانة السورية أسمهان، واسمها مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.
ولدت أسمهان على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية ومرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الأطرش واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924.
واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر.
في القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.
أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية وصوتها السخي الفياض بالشجو الرنان على حد قول كرم ملحم كرم يفتن الأسماع ويغزو القلوب. 
قال محمد عبد الوهاب عن أسمهان عندما كانت في السادسة عشرة: "إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة". 

رحلت أسمهان مبكرًا إذ وافتها المنية عن عمر يناهز 32 عامًا، حينما فقد قائد السيارة التي كانت تقلها السيطرة وسقطت في ترعة الساحل إلى جوار مدينة طلخا في طريقها إلى رأس البر لترحل إلى بارئها تاركة لنا تراث غنائي يعيش بيننا حتى الآن.