الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يوجه نصائح للعالم بشأن الضرر البيئي بمنتدى "كن مُسبّحًا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انعقد، اليوم، السبت، المنتدى الثاني لجماعات "كن مسبّحا" بهدف الحث على حسن معاملة الطبيعة والعناية بالخليقة، بحضور البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في مدينة "أماتريتشي" الإيطالية.
وبدأ البابا كلامه موجهًا التحية القلبية للجميع، مشيدًا باختيار مدينة أماتريتشي لعقد المنتدى بها، حيث إنها شهدت أكبر عدد من الضحايا جراء غضب الطبيعة، أي الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في أغسطس 2016، ونوّه بضرورة اعتبار هذا المنتدى داعمًا قويًا للفقراء الذين يدفعون الثمن الأكبر لدمار البيئة، مشيرًا إلي أن الجراح التي تصيب البيئة، هي جراح تصيب البشرية الأقل حماية، مؤكدًا أنه لن يكون هناك وجود لعلاقة جديدة مع الطبيعة بدون كائن بشري جديد. 
واستطرد "فرنسيس" حديثه عائدًا للموضوع الذي تم مناقشته في المنتدى الأول حول البلاستيك الذي يخنق كوكبنا، داعيا الحاضرين إلي التأمل في الأوضاع الخطيرة التي تعاني منها منطقة الأمازون وسكانها، قائلا: "هذه المنطقة نموذج حزين لما يحدث في مناطق عديدة من الكوكب"، محملا البشر المسؤولية الكاملة عما يحدث، واصفا إياهم ب "عقلية عمياء مدمرة تفضل الربح عن العدالة وتكشف منطق النهب الذي يتعامل به الإنسان مع الطبيعة"، مستنكرا فكرة أن يكون الإنسان متفرجًا غير مبالٍ أمام هذا الوضع، ولا يمكن هذا للكنيسة أيضا. 
وفي نهاية المنتدى ذكر البابا ثلاث كلمات هامة لمواجهة إهمالنا تجاه البيئة، الأولى هي التسبيح، حيث قال: "تسبيح الله هو التصرف الضروري أمام الخليقة وجمالها، وأمام خير الإنسان الذي هو أيضا حارس هذه الخليقة"، وتابع في ذات السياق: "التسبيح هو ثمرة التأمل، وأنهما معها يقودان إلى الاحترام الذي يصبح تعبدا".
والكلمة الثانية هي "الإفخارستيا"، فقد أشار قداسته إلي أن التصرف الإفخارستي، وأمام العالم وسكانه، هو قادر على معانقة العطية التي يحملها كل مخلوق في ذاته، وأن كل ما نُعطى مجانا من الله، هو ليكون بدوره عطية تُتقاسم لا ليُنهب.
والكلمة الثالثة هي التقشف، التي تعني القدرة على التخلي عن شيء ما، من أجل خير أكبر، يعود على الآخرين.
واختتم المعظم عظته بتمنّي أن تصبح هذه الجماعة بذرة أسلوب متجدد لعيش العالم، وضمان مستقبل آمن له من خلال العناية به، مانحًا جميع الحضور بركته، طالبًا منهم الصلاة من أجله.
يذكر أن جماعات "كن مسبَّحا" هي حركات من أشخاص وجمعيات تعمل على نشر فكر الرسالة العامة للبابا فرنسيس حول العناية بالخليقة، البيت المشترك للإنسان.