الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

تتويج مهندسة معمارية مصرية عالمية في مسابقة إيطالية

المهندسة المعمارية
المهندسة المعمارية المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توجت إيطاليا مهندسة معمارية مصرية بالجائزة الذهبية في مسابقة دولية عن أول متحف نوعي تقيمه داخل آخر مشاريعها الموجود بالجريك كامبس بالجامعة الأمريكية، والذي يتناول الاكتشاف الأخير الذي قامت به حول سر جديد من أسرار القدماء المصريين، وأنهم أول من أنشأوا فكرة الأمن المعلوماتي الـ"Information Security"، وكل ما له علاقة بالعلم وحمايته.
وتعتبر هذه المسابقة واحدة من أكبر وأهم الجوائز في مجال التصميم حيث يتنافس فيها عدد كبير من المصممين في أكثر من 105 مجال في التصميم من مختلف أنحاء العالم، كما تعتبر المهندسة واحدة من أشهر 100 شخصية معمارية عالمياً في مجالي العمارة والتصميم، فهي اسم يتردد كثيراً في الأوساط العالمية المعنية بفنون الهندسة العمارة والديكور.
واستطاعت المهندسة المعمارية داليا السعدني، أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن ترفع من الصورة العالمية عن مصر الحضارية قيمة وإشعاعاً وبريقاً. 
وعبرت السعدني عن سعادتها بحصولها على هذه الجائزة عن هذا المتحف والذي أثبتت من خلاله أن أي علم من العلوم الحديثة لها جذور عند الفراعنة، مشيرة هذا المتحف لم يكن سهلاً تنفيذه ولكن كان بمثابة تحدي وحافز لكل مصري بأنه يتعرف على تاريخه.
وقالت: قمت بالعديد من الأبحاث والدراسات التي قمنا بتوثيقها في دراسة كبيرة باللغتين العربية والإنجليزية من خلال مساعدات من عدد من علماء المصريات ساعدتني في بناء دور كامل عن اصل المعلومات وحمايتها في مصر.
وقدمت المصممة المصرية المتحف بجدارية تحمل رسماً للكاتب المصري القديم مقترنا بعدد من رسوم اللغة الفرعونية عن أهمية العلم عند الفراعنة لتضم النقوش الموجودة بعض الجمل والعبارات مثل "لا تعظم قلبك بخصوص معرفتك، لا تملأ قلبك بسبب إنك عالم"، "تشاور مع الجاهل مثل العارف"، "لم يصل أحد لنهايات المعرفة بعلمه"، "مختبئ الكلام الجميل خلف الحجر"، "فتجده عن البنات اللاتي علي الرحي"، مما يؤكد أهمية العلم والمعرفة عند قدماء المصريين.
وجمعت كلمات قالها "الإله تحوت" إله المعرفة من كتاب الموتى وهو يقول: "أنا تحوت الكاتب الماهر، ذو الأيد الطاهرة سيد الطهارة الذي يطرد الشر، كاتب الحقيقية، الذي يكره الشر وقلمه يحمي سيد الكون، سيد القرابين الذي يفسر الكتابات وكلماته ثبتت الضفتين"، وذلك مع نحت كبير له على الحائط، وإن كانت المهندسة داليا السعدني قد استخدمت الحفر علي حديد "CNC" حيث رفضت أن تستخدم الحجارة حتى لا يكون المتحف تقليد لشكل المعابد الموجودة، بل استخدمت رخام مصري رمادي مختلف عن التقليدي.
وتتضمن التصميم جدارية أخرى للإله حورس والذي يعتبر إله الحماية، حيث نقلت عن كتاب الموتى نص فرعوني له يقول: "أنا حورس الذي يقطن في ضوء شمسه، إن لدي قوة في شبكتي، لدي قوة في بريقي، لقد تجولت في آفاق السماء، حورس يجلس على عرش أبيه، حورس فوق العروش، إن وجهي هو وجه صقر مقدس، ولقد تم حفر هذه الجداريات بأيدي الشباب من مختلف أنواع المعادن.
وأكدت المهندسة داليا السعدني، أنها في المشروعات التي تقدمها تحاول تعريف المصريين والأجانب بتفاصيل التاريخ الخاص بنا، وخاصة التاريخ الفرعوني الذي لم يهتم به الكثيرون، موضحة أن أجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، ويجب دائماً أن نتخيل أن كل ما قام به المصريين القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين، أما اليوم تقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضيين على شبكة الإنترنت، فما اعتبره الغرب حالياً أنهم من اخترعوه هو موجود في الحضارة المصرية منذ الآلاف السنين.