الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي.. أبوكساه.. «باريس مصر» ضاعت مزارعها.. «العفن الهبابي» يهدد تصدير محاصيل المانجو والمشمش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باريس الفيوم هى قرية «أبوكساه» التابعة لمركز أبشواي، التى تعد من أهم القرى المنتجة للحاصلات الزراعية، خاصة محصول المانجو وعددًا من الفواكه، فأطلق عليها «باريس» نظرا لأنها من أهم القرى التى تصدر محاصيل الفاكهة للخارج، معظم مبانيها من الفيلات والقصور التى تحيطها مزارع وحقول الفاكهة، مما يضفى عليها جمالا وهدوءا يميزها على باقى قرى المركز بشكل خاص والفيوم بشكل عام، بخلاف اشتهارها بلقب «دمياط الجديدة» لوجود عشرات ورش الموبيليا بها.
إلا أن أزمة عدم توافر مياه الري، باتت تهدد مزارع القرية مؤخرا، وتهدد ما تشتهر به من محاصيل زراعية، وقال عبدالرحمن محمد محمد، من أبناء القرية: «انتهى عصر زراعة المشمش فى مزارع الفاكهة بالقرية خاصة والفيوم عامة، بسبب مناعة الأرض الكافية من شجر المشمش، والذى يحتاج إلى تلقيحه ووفرة فى المياه، واندثاره واختفائه بسبب ندرة المياه التى تعانى منها الأراضى الزراعية، حيث يحتاج شجر المشمش إلى الرى كل ١٥ يوما، وبسبب ندرة المياه كان يسقى كل شهرين مما تسبب فى انقراضه واختفائه».
وأضاف، المحصول الرئيسى بالقرية هو فاكهة المانجو التى تصدرها منذ زمن سنوات كثيرة ماضية للخارج، إضافة إلى حاصلات زراعية أخرى من أهمها الطماطم، إلا أن هذا العام بالتحديد، شهدت فيه مزارع المانجو إصابة خطيرة لم نتعرف عليها حتى الآن، ولا نستطيع علاجها، وتسببت فى خسائر فادحة لمزارعين، نتيجة تلفها.
وقال محمود محمد، أحد المزارعين المتضررين بالقرية: «قرية أبوكساه لم تعد باريس الفيوم كما نعرفها، لاشتهارها بفاكهة المانجو ومحاصيل الفاكهة، فهناك تلف فادح وخسائر مدوية لأصحاب المزارع لإصابتها بمرض يسمى العفن الهبابي، تسبب فى إصابة جميع شجر المانجو بنحو ٥٠٪ بالتلف، ولا نعرف له حلا، علما بأن القرية كانت من القرى الأولى المصدرة للفاكهة لعدد من الدول، منها سوريا والسعودية، مما أثر على المزارع الذى أصبح لا يحصد إلا خسائر كذلك أثر الأمر على العمالة». 
وتابع، هناك غياب كامل للرعاية الحكومية من قبل مسئولى الزراعة، حيث قام المزارعون بالتواصل مع الجمعية الزراعية ومسئولى الزراعة بمديرية الزراعة بالفيوم، إلا أنهم فشلوا فى إيجاد سبب مقنع ورئيسى لهذا المرض، فمنهم من قرر أنه مبيد فطري، وآخر قال مبيد حشري، ولم يتمكنوا من علاجه، وكل هذا مكلف وعبء على المزارع، وأصبحت القرية تبكى على ما أصاب أشجارها من خسائر، علمًا بأن بالقرية بها حوالى ١٥ مزرعة مانجو فقط والأغلبية لأنواع كثيرة من الفاكهة.
من جانبه قال محمد موسي، رئيس الوحدة المحلية بأبوكساه وشكشوك، التابعة لمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، تعد قرية أبوكساه، مصنفة كاهم مصدرى الحاصلات الزراعية بنسبة ١٠٠٪، خاصة محصول فاكهة المانجو، وتقلصت المحاصيل الزراعية ومنها الفاكهة بنسبة ٧٠ إلى ٦٠ ٪ من نسبة التصدير.
وكشف محمد شعبان، مهندس زراعي، عن أن سبب ظهور مرض «العفن الهبابي» وانتشاره بأشجار المانجو، إلى كثرة ملوثات الجو التى تصيب عنق الأشجار فى مجموعها الخضري، مطالبا بضرورة التعامل الفورى مع هذا المرض عن طريق الرش بالمبيدات، وتوفير المبيدات المرخصة التى توفرها وزارة الزراعة لعلاج هذه الزراعات بالشكل الكافى من المتخصصين فى قسم المبيدات، ورش الآفات بمديرية الزراعة حتى لا يؤثر على إنتاجية المزارعين مستقبلا.
من جانبه قال المهندس محمد خضير، وكيل وزارة الرى بالفيوم، إن المديرية تعمل بكل طاقتها لتوفير مياه الرى لمزارع المانجو والمشمش داخل المحافظة، مرجعًا الأزمة إلى ماكينات الرى المخالفة التى تم ضبطها فى الحملات المكثفة للمديرية.