خالد الفلاسي عضو البرلمان العربي: نطالب بتحقيق دولي في جرائم إيران بمنطقة الخليج...العلاقات المصرية الإماراتية تاريخية ومتميزة.. نحن أكثر من يشعر بمعاناة الشعب اليمني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر خالد على بن زايد الفلاسى عضو المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى وعضو لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي، من خطورة الانتهاكات الأخيرة فى منطقة الخليج العربى، خاصة الاعتداءات التى وقعت على سفن النفط التجارية بالقرب من السواحل الإماراتية، وما حدث من اعتداءات صارخة على المنشآت النفطية والموانئ فى المملكة العربية السعودية، لافتا إلى خطورة تلك الأحداث كونها لا تؤثر فقط فى أمن واستقرار المنطقة، بل يمتد أثرها للاقتصاد العالمي.

وطالب فى حواره لـ«البوابة نيوز»، بفتح تحقيق دولى فى هذه الخروقات التى تقوم بها إيران فى المنطقة، مؤكدا أن إيران تقوم بممارسات مختلفة أهمها احتلال الجزر الإماراتية الثلاثة وعدم موافقتها لتحويل الملف إلى الجهات القانونية العالمية مثل «محكمة العدل الدولية».

وأشاد بالعلاقات المصرية الإماراتية، مؤكدا أنها علاقات متميزة وتمتد لجذور تاريخية منذ المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، والآن الجميع يعلم مدى التواصل والترابط بين الإمارات ومصر سواء من خلال القيادات أو الشعب، فالإمارات داعم أساسى لمصر ضد الإرهاب، وضد كل ما تتعرض له من دول كانت خارجية أو داخلية، ومصر دائما مع قضايا دولة الإمارات.

■ ماذا عن العلاقات المصرية الإماراتية؟

- العلاقات المصرية الإماراتية متميزة وتمتد لجذور تاريخية منذ المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، والآن الجميع يعلم مدى التواصل والترابط بين الإمارات ومصر سواء من خلال القيادات أو الشعب، فالإمارات داعم أساسى لمصر ضد الإرهاب وضد كل ما تتعرض له من دول كانت خارجية أو داخلية، ومصر دائما مع قضايا دولة الإمارات سواء قضية الجزر الثلاث التى تحتلها إيران أو أى قضايا أخرى، فمصر كانت من الدول الأولى لدفع مسيرة التنمية من تعليم وصحة وخبرات فى مجالات مختلفة، فالعلاقة لا توصف بكلمات وإنما جذور راسخة.

■ ماذا يستطيع أن يقدم البرلمان لدعم اقتصادات الدول التى دمرتها الصراعات المسلحة؟

- الاقتصاد ليست عملية مجزأة، ولكن متكاملة سواء كانت هناك حروب أو لا، ولكن لا بد أن تعالج أثناء الحروب بطريقة وأثناء السلم بطريقة أخري، ففى أثناء الحروب تحتاج دفعات سريعة لمعالجة وضع معين، ولكن الأهم لدينا فى الوطن العربى أن يكون لدينا استقرار وتنمية دائمة وشاملة، وأن تكون الخطط الاقتصادية متكاملة واستراتيجية وليست سنة أو سنتين، وإنما على مدى أبعد، وتنظر إلى الأولويات، فهناك دول تحتاج لمساعدة مستمرة خلال هذه الفترة، وهناك دول تحتاج مساعدة نوعية، سواء تطوير التشريعات أو التكنولوجيا، كذلك لا بد أن تكون الخبرات متنقلة بن الدول العربية.

■ ماذا عن جهود الجامعة العربية فى هذا الصدد؟

- للأسف هناك جهود، ولكن غير كاملة من جانب جامعة الدول العربية، وهى جهود كثيرة ودءوبة، ولكن بطيئة فى الانتهاء منها، وتحتاج نوعا من الدفع والبرامج والنظم المختلفة عن النظم الحالية، فلا بد أن يكون لدينا برامج تخدم التنمية وبرامج تخدم الطفل، وتكون برامج متكاملة وليست صناديق، وأن تكون مشاريعنا تنموية مستمرة، وليس مجرد مشاريع تدفع بها لوقت وتنتهي.

■ الإمارات كانت لها تجربة رائدة فى استحداث مناصب وآخرها وزير السعادة.. هل الإمارات بصدد عرض هذه التجربة على الجامعة العربية ومساعدة بعض الدول العربية على تطبيقها ؟

- الإمارات تقوم بهذا الشيء، ووصلنا إلى مرحلة استكمال التشريعات الخاصة بالبنى التحتية الخاصة، برفاهية الشعب والآن نحن نحتاج لتثبيت هذه الأمور، فوزارة السعادة على سبيل المثال، تقوم بتثبيت ما تقوم به الدولة، وهذه جاءت فى مرحلة بعد نضج التجربة والآن هناك تنسيق كبير مع مصر فى هذا الإطار لنقل تجارب واجتماعات دائمة.

■ كيف ترى تطورات الأزمة اليمنية وسبل حلها؟

- نحن أكثر من يشعر بما يعانيه الشعب اليمنى؛ لأن بيننا نسبًا ومصاهرة، وكثير من اليمنيين يعيشون لدينا فى الإمارات، ومنذ بداية دحر الحوثى فى اليمن، اتجهت الإمارات لإنشاء البنى التحتية سواء محطات كهرباء أو صرف صحى وتعليم ونسير حسب خطة محددة ومستمرون فيها، ونتمنى أن تنعكس هذه الأشياء إلى ما بعد مرحلة عدن للمناطق الأخرى، وأن يعيش الشعب اليمنى فى رفاهية وأمن.

■ التهديدات الإيرانية الراهنة تجاوزت كل الحدود وأصبحت موجهة بشكل مباشر للخليج العربي.. كيف تتعاملون مع تلك الأزمة؟

- هذه المشاكل التى تحدثها إيران فى الخليج ليست أول مرة تحدث فلهم ممارسات مختلفة، أهمها احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وعدم موافقتها لتحويل الملف إلى الجهات القانونية العالمية مثل محكمة العدل الدولية، رغم أن الإمارات دائما تطرح هذا الشيء ومن له حق يأخذه ولكن هم يرفضون.

■ يوجد مقترح لتشريع قانون استرشادى لجذب رءوس الأموال العربية للعالم العربي.. إلى أين وصل هذا الأمر؟

- بالفعل هو مقترح مهم جدا، وأعتقد أنه سيكون بادرة أو بصيص أمل نحو تفعيل السوق العربية المشتركة، باعتباره الأساسى فى تعزيز الترابط والتعاون العربى الاستثمارى بين الدول العربية، والانطلاق به لآفاق أوسع نحو التكامل، كما أن السوق العربية المشتركة سوف تشكل دافعًا أساسيًا لاستثمار رءوس الأموال العربية فى الدول العربية.