الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"العجز عن الزواج".. كلمة السر وراء انتحار شاب في حدائق القبة.. شقيق الضحية: تناول مهدئات بسبب الاكتئاب.. وكان محبًا للجميع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حينما يشعر الإنسان بالعجز عن تحقيق أبسط أحلامه، وقتها يغيب عقله ويجتاحه اليأس، فيقدم على ارتكاب الجريمة حتى لو كانت ضد نفسه، وهو ماحدث مؤخرا فى منطقة حدائق القبة بالقاهرة، بعدما تخلص رجل فى بداية الأربعينيات من عمره من حياته، بعدما شنق نفسه فى مروحة سقف غرفة نومه.
البداية كانت حينما تلقى المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، بلاغا من الأهالى يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية بدائرة القسم، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبعد عدم الاستجابة لطرقهم كسروا باب الشقة، وبالبحث عثر على رجل مشنوق فى مروحة سقف غرفة نومه، وتبين أنه يدعى «حسانين. ن -٤١ عاما- عاطل» وبالفحص تبين سلامة منافذ الشقة، وعدم وجود أى شبهة جنائية.
كشفت التحقيقات عن أن الضحية انتابته فى الآونة الأخيرة حالة نفسية سيئة، لعدم قدرته على الزواج لمروره بأزمة مالية، فقرر الانتحار.
تم نقل الجثة للمشرحة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
«البوابة نيوز» توجهت إلى مكان الواقعة، حيث التقت بعض شهود الحادث، ومنهم شقيق الضحية ويدعى «حسن. ن -٣٣ عاما- عامل» ويقول: «شقيقى يدعى حسانين، وكان يقيم بشقة بالدور الأول، فيما كنا نعيش فى باقى أدوار البيت، لأننا جميعا نسكن فى نفس المنزل، مشيرا إلى أن شقيقه كان يعمل فى فندق سياحى بشرم الشيخ منذ سنوات طويلة وحتى عام ٢٠١١، ومع انهيار السياحة وندرة العمل استغنى الفندق عنه، فعاد وعانى البطالة لفترة، بعدها عمل فى محل حلوانى شهير مصر الجديدة».
ويضيف شقيق الضحية قائلا: «عرض والدى على شقيقى كثيرا فكرة الزواج لكنه رفض، وظل محبا للجميع بعيدا عن المشاكل والجميع شهدوا له بحسن الخلق».
وعن يوم الواقعة يقول: «يومها نزل ابنى الصغير إلى شقة شقيقى فى الدور الأول وطرق الباب مرات عديدة لكنه لم يرد، تصورنا أنه توجه لعمله، أو أنه تأخر فى ورديته المسائية ونام فى مكان عمله، ومر يومان وفوجئنا برائحة كريهة تنبعث من الشقة، فكسرنا الباب لنفاجأ ونجده جثة هامدة مشنوقا فى مروحة سقف غرفة نومه، وبجواره عقاقير مهدئة كان يتناولها فى الآونة الأخيرة بعد إصابته بالاكتئاب، وأصبنا بالذهول فلم نتصور يوما أنه يمكن أن يقدم على الانتحار وقتل نفسه بتلك الطريقة البشعة، بعدها قمنا بإبلاغ قسم الشرطة وحضر رجال المباحث إلى مكان الحادث.
ويستطرد شقيق الضحية قائلا: «شقيقى رحمه الله كان محبا للأطفال كثيرا، وقبل العيد جهز عيديات أطفالنا وأعطى كل منهم ظرفا به مبلغ مالى عيدية، ويوم العيد قام بتوزيعها وكذلك على أطفال فى الشارع، فهو كان يحبهم وهم كانوا يبادلونه الحب».