دور ناصر في القارة السمراء على طاولة فعاليات مكتب الشباب الأفريقي

أكد السيد فليفل رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الحضارة المصرية القديمة كانت متاحة لكل شعوب الدول الأفريقية.

جاء ذلك خلال جلسة حول جمال عبد الناصر وأفريقيا ضمن فعاليات اليوم الأول من المنحة التي أطلقتها الوزارة (مكتب الشباب الإفريقي والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع اتحاد الشباب الإفريقي، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو ٢٠١٩م بمركز التعليم المدني بالجزيرة.

وسرد فليفل إحدى قصص دهاء الرئيس جمال عبدالناصر ومساندته للدول الإفريقية الشقيقة وقت أزماتهم، مشيرًا إلى لجوء عبدالناصر إلى تلك الحيل لمنع تدخل الغرب وتحكمهم بالشعوب الإفريقية، مطالبا بضرورة قراءة التاريخ حول ما صنعته أفريقيا ضد الاحتلال على مر العصور للتعرف على أفريقيا.

وأشاد فليفل بالبرلمان الأفريقي الذي يعد قمة أفريقية حقيقية لما اتخذه من قرار يمنع تصدير المواد المعدنية مما يجعل أفريقيا قارة صناعية وزراعية تحقق التنمية والنهضة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالبحوث الأفريقية المتعمقة بجانب الصناعة والتجارة والزراعة لبناء القارة الأفريقية وتنميتها على مستوى كافة المجالات.

فيما أوضح فليفل أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يعكس صورة الرابطة الأفريقية وأن إفريقيا التزمت أمام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأييد حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى دوره الرائد في حركات التحرير والنهضة الأفريقية، مبينًا دور سياسته في الوصول لقلب أفريقيا.

كما طالب الشباب الأفريقي بضرورة تكثيف جهودهم في بناء القارة الأفريقية باعتبارهم صناع القرار وقادة المستقبل.

ومن جانبها، أوضحت دينا فؤاد، رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني، أن منحة "ناصر للقيادة الإفريقية" تهدف إلى نقل التجربة المصرية العريقة في بناء المؤسسات الوطنية، وخلق جيل جديد من القيادات التحويلية الإفريقية الشابة ذات الرؤية المتماشية مع توجهات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، المؤمنة بخدمة أهداف الوحدة الإفريقية عن طريق التكامل؛ بالإضافة إلى إنشاء تجمع للقيادات الإفريقية الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى القارة بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الاستراتيجية، مؤكدة اهتمام وحرص وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي على تعزيز دور الشباب الإفريقي من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم.