مع بداية أيام الفطر يبدأ الناس بالافراط في تناول الأطعمة والمشروبات المختلفة دون حساب، ويشتهر المصريون خاصة بتنوع أنواع الأطعمة والحلويات في الشهر الكريم فتجد من الأصناف ما لا يعد ولا يحصى وهو الأمر الذي يتسبب بالكثير من المشكلات في المعدة خاصة في الثلاثة أيام الأولى بعد الإفطار، وقد علق الأطباء على هذا الأمر.
يقول الدكتور أحمد عابدين، استشارى الجهاز الهضمي والكبد، إنه الإفراط في تناول الحلويات خلال عيد الفطر والتى تحتوى على نسبة مرتفعة من السكريات والدهون كالكحك والبسكويت وما الى ذلك، التى تؤدى إلى إرباك الجهاز الهضمي، والإسهال الشديد وتعرضه للمخاطر، كما أن تناول الفاكهة أفضل من تناول الحلويات والإفراط بها، خاصة أن طوال شهر رمضان المبارك تتميز الموائد بتناول الحلوى مثل الكنافة والقطايف والمشروبات المختلفة، ويجب مراعاة مرضى السكر وعدم الإفراط في تناول الحلويات والعصائر.
وفى السياق ذاته، يقول الدكتور أشرف علي، استشارى الغدد الصماء، إن مرضى السكر المعتمدين على الإنسولين، أو المعتمدين على تناول الحبوب، يجب أن يحرصوا على تناول الجرعات خاصة بعد انتهاء شهر مضان، وعدم الإفراط فى تناول الحلويات، محذرا من الاعتقاد الخاطئ بأن تناول جرعة دواء زيادة لتناول أكبر قدر من الحلويات وتفادى السكر، هو مفهوم خاطئ ويؤدى إلى الكثير من الكوارث الصحية على المريض، هو فى غنى عنها، خاصة وأن الموائد جميعها تتميز بالحلويات والأصناف المختلفة التى يتناولها الأقارب والأصدقاء، ويجب أن يتناولون الوجبات بناء على إرشادات الأطباء فقط لا غير لتفادى حدوث ارتفاع السكر فى الدم.
وأشار "علي" إلى أنه بشكل عام يتم الضرر بالكثيرين بعد الإفراط فى الحلويات من حيث امراض السكر أو التلبك المعوى والإسهال الشديد طوال أيام العيد، محذرا الأسر من إعطاء الحلويات إلى الأفراد المرضى وتشجيعهم على تناول تلك الكميات من الحلويات التى تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية لهم.
وقال عمر هشام، استشارى التغذية، إن السكريات من العناصر الغذائية التي ينصح الأطباء بالتقليل على قدر المستطاع من تناولها، لتجنب أمراض القلب والسكر، بخلاف السمنة المفرطة.
لفت إلى أن فى الأعياد والمناسبات يحرص الجميع على تجهيز الموائد بكل أنواع الحلويات، مؤكدًا أن الإفراط فى الحلويات يؤدى إلى عدم الشعور بالشبع لأن الجسم ينتج هرمون اللبتين الذي يعطى إشارات عند الشعور بالشبع، وتتيبب فى زيادة الوزن وتسوس الأسنان، وعند تناول كمية كبيرة من السكريات تزداد حاجة الجسم إلى الأنسولين وهو الهرمون الذي يساعد الجسم فى تحويل الطعام الى طاقة قابلة للاستخدام وعند ارتفاع نسبة الإنسولين فى الدم سوف تقل شعور الجسم تجاهه وبالتالي يحدث مضاعفات ويصيب الإنسان بمرض السكر، وأوضح أن الإفراط فى تناول كحك العيد والبسكويت خاصة عند بداية أول يوم العيد بعد، يتسبب فى التلبك المعوي، وعرقلة عملية الهضم وإحساس الفرد بعدم الرغبة في تناول وجبات مفيدة للجسم.
وقال مصطفى جمال، إخصائي التغذية العلاجية، إن نتيجة الإفراط فى الحلويات بالعيد يؤدى للإرهاق وعسر الهضم، لكن هناك طرقا سريعة ووصفات منزلية لتطهير الجسم من الآثار الجانبية للأطعمة والمعالجة.
وأوضح أن اللبن الرائب والتوت، التى ينصح بتناولها كوجبة للفطار لمحاربة الالتهابات التي تسببها السكريات، والشوفان مع قليل من الفاكهة يزيد من الألياف اللازمة للهضم وتنظيف الجسم، والشاي الأخضر تناوله فى بداية اليوم يعطى النشاط وهو غنى بمضادات الأكسدة التى تحارب العناصر المؤذية التى تدخل الجسم من خلال الاطعمة السريعة والسكريات، ويساعد الشاي الأخضر على إعادة مستوى السكر فى الدم إلى معدلاته الطبيعية، وشرب الماء لتطهير الجسم وسهولة الهضم والتقليل من الانتفاخ.
أشار إلى أن تناول البيض الذي يحارب السموم في الجسم ويمد الجسم بالبروتينات، وتناول الفاكهة الغنية بالسوائل كالبرتقال والبطيخ والتوت التى تزود الجسم بالطاقة والسوائل التى يحتاجها للتنشيط بعد الإفراط فى تناول السكريات أو الدهون.
