نجح فى جعل الناس فى الشارع يلتفتون يمينًا ويسارًا كل يوم يبحثون عنه، ويحلمون بمقابلة «مارد التسعينيات الذى يحقق أحلام البسطاء وأصبح برنامجه «كلام من دهب» علامة مميزة من علامات شهر رمضان، وكنا بنظبط ساعتنا عليه وقت السحور على شاشة التليفزيون المصرى، لنرى «طارق علام» الذى استطاع المنافسة وبقوة فى برامج ما بعد الإفطار بمسابقاته التى يحفظ الجميع تترها ويرددونها «كان الكلام من فضه دلوقتى أصبح دهب.. خليك معانا اليوم دا هتلاقى عجب العجب»، ليصبح بعد مرور سنوات على توقفه أيقونة رمضانية تذكرنا بأيام رمضان الجميلة.
بدأ طارق علام عرض المسابقة عام ١٩٩٠، واستمر لمدة تجاوزت عشر سنوات، سافر خلالها لعدد من المحافظات لتصوير فقرات مع المواطنين، وتوقف البرنامج بعدها، ليعود مرة أخرى عام ٢٠١٣.
وكانت خفة ظله وبساطته وحضوره عوامل رئيسية ساهمت فى نجاح البرنامج، الذى كان عبارة عن مسابقة ومن يكسبها يفوز بجنيه دهب، بالإضافة إلى أن اختيار المذيع فى الفقرة الأخيرة تقديم قصة إنسانية غريبة أو بحاجة للمساعدة وعمل على لفت الأنظار وارتباط المشاهد به وبتوقيت عرضه.
طارق علام كان من أوائل المذيعين الذين نزلوا إلى الشارع وتواصلوا مع البسطاء، وتميز بحركة يده على هيئة علامة النصر عندما كان يلتقط الصور مع الفائزين ويقول كلمته الشهيرة «كله يعمل كده».
وقد جاءت فكرة برنامج «كلام من دهب» لـ«علام» من واقع الاختلاط بالمواطنين والقرب منهم، وأشار فى أحد لقاءاته التليفزيونية إلى أنه كان فى ميدان رمسيس ونظر للتمثال، وقرر أن يسأل المواطنين «أى قدم يمدها التمثال للأمام، ثم يعطى الفائز جنيها ذهبيا. وأوضح أنه كان يساعد المواطنين فى الإجابة على الأسئلة، مشيرًا إلى أنه لن ينسى أول فائز بالجنيه الذهب، فكان يبحث عن فرصة عمل، ولم يصل إليها وبعد فوزه بالجنيه الذهب احتضنه بقوة، وكان «علام» يشترى الجنيه الذهب على حسابه الشخصى أحيانًا.
يذكر أن طارق علام، أحد أشهر الإعلاميين الذين قدموا برامج ناجحة عبر تاريخهم المهني، منها «كلام من دهب» والمواجهة و«كل الكلام» و«طارق مع طارق» و«دقيقة بدقيقة» و«هو دا».
