توفيق الدقن، ممثل مصري راحل، اشتهر بإتقانه لأدوار الشر المغلفة بالكوميديا خرجت من رحمها عشرات الإفيهات الطريفة التي مازلنا نرددها حتى يومنا هذا، وفي الذكرى الـ96 لميلاد الإكسلانس "البوابة نيوز" ترصد عدد من محطاته الفنية الهامة.
ولد توفيق أمين محمد الدقن في 3 مايو 1924 في قرية هورين بمركز السنطة بالمنوفية، انتقل مع والده إلى المنيا، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950.
بدأ حياته المهنية كموظف في السكك الحديدية وهو لا يزال طالبًا ليساعد أسرته، كما عمل ككاتب مخالفات في النيابة الجزائية بالمنيا، إلا أنه التحق عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية بالمسرح الحر لمدة 7 سنوات ثم بفرقة "إسماعيل ياسين" لمدة عامين، لينضم بعد ذلك إلى المسرح القومي الذي استمر في العمل به حتى وفاته.
بدأ الدقن مسيرته الفنية على الشاشة أمام الفنان فريد شوقي عام 1951 في فيلم "ظهور الاسلام"، وأهلته ملامحه الغليظة لأدوار الشر التي أجادها فسطع نجمه وذاع صيته كأحد أبرز نجوم السينما في الخمسينيات.
وقدم الفنان الراحل أدوار الشر بشكل مختلف، حيث أضاف إليها لمسة مرحة، ومن أبرز أعماله: "الأرض، غرام تلميذة، المذنبون، على باب الوزير، الشيماء، الشيطان والخريف، الأقوياء، لعدم كفاية الأدلة، سر طاقية الإخفاء، ابن حميدو، صراع في الميناء، الفتوة".
كما شارك في عدد من المسرحيات أهمها: "سكة السلامة، البلدوزر، المحروسة"، وكانت له بصمة في عدد من الأعمال التلفزيونية، أبرزها: "أحلام الفتى الطائر، غريب في المدينة، محمد رسول الله، مارد الجبل، القط الاسود، هارب من الايام، نور الاسلام، مفتش المباحث، الف ليلة وليلة".
نال توفيق الدقن العديد من الأوسمة وشهادات التقدير خلال مشواره الفني حيث حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، والاستحقاق والجدارة في عيد الفن عام 1978، بالإضافة إلى دروع وجوائز أخرى من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رحل توفيق الدقن عن عالمنا في 27 نوفمبر عام 1988 عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.