يعد الأخوان «كلان» أبرز الأجانب الذين أشاد بهم أبو بكر البغدادى، وصفهما بأنهما كانا ضمن مجموعة أدارت جهاز الدعاية التابع له قائلا «ولا ننسى أن نذكر إخوانكم فرسان الإعلام وعلى رأسهم.. أبوأنس فابيان الفرنسي وأخوه أبوعثمان».
صوت داعش
وقد قتل فابيان كلان المكنى «أبوأنس»، مطلع مارس الماضي، وهو الرجل الذي أذيع صوته في تسجيل تبني «داعش» لهجمات باريس في نوفمبر ٢٠١٥، فيما ظهر صوت شقيقه جان ميشال في تلحين أناشيد التنظيم التي احتفت بهجمات فرنسا الدامية.
وكانت زوجة الأخير أكدت الشهر الماضي أنه قُتل في شرق سوريا، بعد أيام من تأكيد مقتل شقيقه المعروف بلقب «صوت داعش»، فابيان كلان، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكانت مصادر أمنية قد أفادت في فبراير الماضي، بمقتل فابيان كلان، الذي تبنى في تسجيل صوتي مسئولية داعش عن اعتداءات نوفمبر ٢٠١٥ في باريس، وذلك في غارة جوية ليلية بسوريا.
وأصيب شقيقه جان ميشال كلان بجروح بالغة خلال الغارة التي شنها التحالف الدولي ليلقى حتفه متأثرًا بجراحه.
وقال محققون فرنسيون: إن فابيان (٤١ عامًا) هو من سجل التبني الصوتي لاعتداءات ١٣ نوفمبر ٢٠١٥، التي أسفرت عن مقتل ١٣٠ شخصًا وجرح المئات، فيما كان شقيقه جان ميشال (٣٨ عامًا) هو «مرنم الأناشيد» في التسجيل.
وبعد إثبات تورطهما، أصدر قضاة التحقيق مذكرة توقيف بحقهما في يونيو ٢٠١٨.
خلية باريس
يُذكر أن فابيان كلان الملقب بـ«عمر» اعتنق الإسلام في تسعينيات القرن العشرين وأصبح متشددًا، كما شقيقه مطلع العام ٢٠٠٠.
وفي ٢٠٠٩ حكم عليه بالسجن ٥ سنوات مع متشدد فرنسي آخر يُدعى توماس بارنوان، في قضية شبكة «أرتيغات».
وكان الشقيقان مقربين من الخلية التي نفذت اعتداءات باريس وبروكسل في ٢٠١٥ و٢٠١٦، وأعلنا تصميمها على مواصلة القتال رغم الهزائم العديدة لداعش.
