الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

نكشف مخطط نظام الحمدين ضد اليمن والتحالف العربي

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعدما طُرد نظام الحمدين من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عقب انسلاخه من الصف العربي وارتمائه في أحضان إيران والحوثيين أصيب تميم الدم والإرهاب بالجنون ليسلط أذنابه لتشويه جهود القوات العربية الداعمة للشرعية وكان آخرهم أحمد حسين مساعد الشبواني.
لم يجد النظام القطري أفضل من اللواء السابق أحمد مساعد حسين الشبواني صاحب السيرة الملوثة بدماء أهل الجنوب اليمني ليقود مخططا فوضويا جديدا يموله نظام الحمدين ضد اليمن من خلال السعي لتأليب اليمنيين والزج بهم في صراعات دموية ضد التحالف العربي لدعم الشرعية خاصة دولة الإمارات التي تتولى مساندة وتدريب قوات النخبة الشبوانية.
فبعد أن فشل الحمدين في إثارة الفتنة بمحافظة المهرة اليمنية عبر رجلها الأول هناك علي سالم الحريزي وجه تميم سهامه نحو شبوة الغنية بالثروات الطبيعية من أجل استمالة شعبها وتألبيه ضد قوات النخبة التي تتولى تأمين حقول النفط.
وكان تميم قد استخدم ذنبه الحريزي الذي كان يعمل سابقًا في قوات حرس الحدود اليمنية ووكيل محافظة المهرة وسط رعاية من الإعلام القطري ونشطاء الإخوان وتقديمه في صورة البطل الذي يواجه المحتل فيما هو مجرد أداة قطرية إخوانية لطعن التحالف من الظهر بما يخدم مشروع ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن.
وبعد تكليفه بالمهمة القطرية الخبيثة عاد أحمد مساعد حسين الذي غاب عن اليمن لمدة قاربت الثماني سنوات إلى مسقط رأسه في شبوة لتنفيذ أجندة الحمدين واستغل مساعد الذي تربطه علاقة وطيدة ببعض العائلات والقبائل في شبوة ليخطب فيهم من خلال جلسات صلح يعقدها حيث تحمل أحاديثه رسائل خفية تعبث في عقولهم من أجل تحويل مساندتهم لقوات التحالف والنخبة الشبوانية، إلى معارضين وناقمين عليها.
ففي اجتماع عقد في شهر سبتمبر 2018 ضم مشايخ قبائل شبوة للتوقيع على وثيقة صلح قبلي، هاجم أحمد مساعد حسين دول التحالف العربي طالبا منهم الخروج من اليمن مشددا على رفض التشكيلات العسكرية والأمنية خارج سلطة الشرعية.
وخلال اجتماعه بدأ حسين في إملاء تعليمات عصابة الدوحة على مشايخ القبائل داعيا إياهم بالحفاظ على أبنائهم، وحذر من انضمامهم إلى صفوف قوات النخبة، لكنه رحب بضمهم إلى صفوف ميليشيا الهيئة الشعبية التي يقودها في محافظة شبوة معللا ذلك لضمان عدم الزج بهم في مخططات سياسية "قذرة" - حسب زعمه.
والنخبة الشبوانية هي قوات عسكرية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي تنشطُ في محافظة شبوة بجنوب اليمن وتُحارب بالأساس ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتتألّف الوحدة من 6 آلاف جندي شبواني جنوبي على الأقل وتُسيطر على غالبية المحافظة اعتبارا من مطلع نوفمبر 2017.
وتتلقى قوات النخبة الشبوانية تدريبًا مكثفًا من القوات المسلحة الإماراتية حيث بدأت عملية كبيرة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يوم 2 أغسطس عام 2017 بدعم من مقاتلات سلاح الجو الإماراتي ممّا ساعد على تحرير أجزاء كبيرة من أيدي تنظيم القاعدة والمتطرفين.
كما أطلقت النخبة الشبوانية الأسبوع الماضي عملية الجبال البيضاء لتطهير مديريتي مرخة ونصاب التابعتين لمحافظة شبوة من القاعدة وذلك ضمن خطة استراتيجية لاستعادة الشرعية ولتأمين المحافظة.
هذه العملية أثارت غضب تميم الدم بعدما تحركت النخبة في المحافظة ضد ميليشيات الإخوان ليأمر الذليل ذنبه أحمد مساعد بإطلاق حملة لتشويه جهود قوات التحالف العربي في ردع الحوثيين وتنظيم القاعدة وتحرير مناطق جديدة بين أبناء شبوة.
بدوره أخذ الوزير اليمني السابق أحمد مساعد حسين أوامر عصاب الدوحة وشن هجوما شرسا على عملية الجبال البيضاء وقوات النخبة والتحالف العربي مدعيا أن ما يجري من تحركات عسكرية وتحشيد مسألة تبعث القلق والتوجس.
كما دعا أحمد حسين قبائل شبوة إلى وقف العملية العسكرية ضد ميليشيا القاعدة، كما سعى لتأليب القبائل في المحافظة محاولًا الزج بها في صراعات دموية ليسير على درب جماعة "الإخوان" الآخذة في تكثيف سياساتها وممارساتها الإرهابية لنشر الفوضى.
ولم يكتفِ "مساعد" - العضو بما يسمى "الائتلاف الوطني" - بانتقاد العملية بل غرق أكثر في المستنقع الإرهابي بدفاعه عن العناصر المتطرفة التي تستهدفهم "الجبال البيضاء" ووصف هذه العناصر الإرهابية بأنّهم إخوانهم في تأكيد جديد عن العلاقة بين المليشيات الإخوانية والعناصر الإرهابية لا سيّما تنظيم القاعدة.
لكن محاولات مساعد فشلت أيضا في استمالة اليمنيين الذين رحبوا بالانتصارات التي حققها التحالف وقوات النخبة على تنظيم القاعدة مؤكدين دعمهم لقوات دعم الشرعية من أجل قطع دابر الإرهاب من الأراضي اليمنية، ونجحت عملية الجبال البيضاء التي تساندها قوات تحالف دعم الشرعية في ضبط أسلحة وعتاد ثقيل ومتفجرات في أوكار الجماعات الإرهابية في مديريتي نصاب ومرخة.
ومن جهته قال الدكتور محمد الزنط الخبير في العلاقات الدولية أنه سبق وأن كشفت قوات النخبة الشبوانية في اليمن خلال شهر سبتمبر من العام الماضي عن شبكة تخابر مدعومة من قطر وميليشيات حزب الله اللبناني الموالي لإيران مهمتها زرع الفوضى في اليمن حيث كشفت الشبكة بعد فترة قصيرة من عودة أحمد مساعد حسين إلى شبوة.
وأعلن الزنط في تصريحات خاصة أن تحركات أحمد مساعد في شبوة تؤكد التقارير الإخبارية التي تشير إلى أن قطر مولت قيادات جنوبية لديها ارتباطات بإيران لإحداث فوضى في الجنوب، بهدف ارباك المشهد السياسي وعرقلة جهود جنوبية ساعية إلى تطوير المشاورات السياسية من أجل تسويات بهدف إعادة بناء النظام الدستوري في البلاد.