عزز فريق برشلونة، رقمه القياسي في عدد مرات الوصول للدور النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا، بعد الفوز على غريمه التقليدي ريال مدريد في "كلاسيكو الأرض"، بثلاثية نظيفه، بإياب نصف نهائي البطولة، والتي جمعتهما مساء أمس الأول، على ملعب "سانتياجو برنابيو"، وبهذا يتأهل البارسا للنهائي للمرة الـ42 في تاريخة، والسادسة له على التوالي.
هذا الانتصار وضع فريق برشلونة على بعد خطوة واحدة من الدفاع عن لقبه في المسابقة، ورفع كأس البطولة للموسم الخامس له على التوالي، إذا حقق الفوز في المباراة النهائيه على ملعب "بينتو فيامارين".
هذا الانتصار جعل فريق برشلونة يسطر التاريخ من جديد، حيث لم يتمكن أي فريق من قبله في خوض نهائي كأس ملك إسبانيا ست مرات متتالية، وكان أكبر عدد من المباريات النهائية المتتالية لأي فريق هو أربع مباريات، وهو ما تحقق ثلاث مرات سابقة.
وكان أول الفرق الذي حققت هذا الإنجاز هو ريال مدريد، وذلك في مطلع القرن الماضي، حيث خاض النهائي في 1905 و1906 و1907 و1908، وتوج باللقب فيهم جميعا، كما كرر أتلتيك بلباو هذا في الأربعينيات من القرن الماضي، وخسر نهائي 1942 ثم فاز بالنهائي في 1943 و1944 و1945.
وبدء فريق بشلونة سلسلة النهائيات المتتاليه، عندما شهد ملعب "ميستايا" في موسم 2014 / 2015، آخر هزيمة للبرسا، في نهائي المسابقة عندما سقط أمام ريال مدريد بهدفين لهدف، بفضل هدف قاتل أحرزه الويلزي جاريث بيل.
ومن وقتها، أحكم فريق برشلونة قبضته على لقب البطولة، وكانت أبرز هذه الألقاب في الموسم الماضي عندما سحق أشبيلية بخماسية نظيفة في النهائي، حيث كانت تلك المباراة من أكثر المباريات الخالدة في الذاكرة للبارسا، تحت قيادة مديره الفني الحالي إيرنستو فالفيردي.
ورغم الانتصار الكبير إلا أن عقدة الأرجنتينى ميسى، استمرت في هزّ شباك الفريق الملكي، منذ التحاقه بصفوف الفريق الأول للبارسا، حيث لم ينجح في تسجيل أي هدف لفريقه خلال مواجهاته أمام ريال مدريد في بطولة الكأس.
وعلى الرغم من أن ميسي هو الهداف التاريخي لمباريات الكلاسيكو، برصيد 26 هدفًا، خلال 38 مباراة، كما أنه أيضًا هو صانع الأهداف التاريخي في لقاءات كلاسيكو الأرض، برصيد 14 أسست.
وعلى الجانب الآخر، فشل سانتياجو سولاري، المدير الفني للمرينجي، في تحقيق الفوز ثانى كلاسيكو، ليستمر رقم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان صامدًا، حيث تمكن زيدان من كسر عقدة استمرت طيلة 9 سنوات، تلقى خلالها مدربي المرينجي الخسارة في أول كلاسيكو لهم.
ويتزين ملعب "بينتو فيامارين"، بمدينة إشبيلية، لاستضافة المباراة النهائية يوم 25 من شهر مايو القادم، فهل سيحقق البارسا ما هو معتاد، أم ستشهد المباراة كتابة تاريخ جديد.
