نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة لمناقشة كتاب "جدار العار" للدكتورة داليا عزام، وذلك في إطار البرنامج الثقافي بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في اليوبيل الذهبي.
وقال الدكتور جهاد الحرازين- أستاذ القانون والعلوم السياسية من دولة فلسطين، إن كتاب جدار العار يمثل وثيقة علمية ترصد حالة العنصرية الإسرائيلية التى تمارس من قبل دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى حيث استطاعت الكاتبة ان تعالج قضية جدار الفصل العنصرى بطريقة جديدة غير مألوفة من حيث التناول، وذلك من خلال رصد حالة الجدار كفكرة وكواقع طبق على الأرض من خلال ما ورد فى الآدب العبرى وقارنته بأدب المقاومة الفلسطينى وأوضحت الكاتبة الأضرار التى ترتبت على وجود هذا الجدار.
وتابع "الحرازين": استطاعت الكاتبة أن تكشف عن حقيقة خطيرة تتمثل فى المفهوم الثقافى الذى تحاول دولة الاحتلال غرسه لدى الكبار والصغار لتعميق الشعور بالكراهية وزرع بذور الحقد تجاه الشعب الفلسطينى متناسية دولة الاحتلال بأنها الكيان العنصرى الوحيد بعالمنا وما تمارسه من إجرام مخالفة القانون الدولى ومتنكرة لحقوق الإنسان.
أضاف:" كشفت الكاتبة عن الأضرار المترتبة على الجدار على حياة المواطن الفلسطينى وخاصة أنها استطاعت الدمج بين الدراسة النظرية والمشاهدة الحقيقية من خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية ومشاهدتها للجدار عن كثب من كلا الجانبين مما أعطاها قدرة على الغوص بأعماق الأعماق، الأمر الذى أدى لخروج عمل متكامل ورائع نقل صورة حقيقية وسلط الضوء على قضية مهمة جدا تعد من أهم القضايا التى يعايشها الشعب الفلسطينى مع التأكيد على أن من يرغب بمعرفة وفهم الحقيقة عن الجدار العازل جدار العار عليه العودة لهذا الكتاب الذى ضم فى جوانبه حجم كبير من المعلومات والتحليل والتوثيق مما يعد إضافة جديدة للمكتبة العربية والمصرية فى أتون معركة الوعى والثقافة التى تجرى فى عالمنا".
ومن جانبه، قال الناقد الكبير الأستاذ الدكتور يسرى عبد الله أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب- جامعة حلوان: " ينطلق الكتاب من تصور منهجي يعتمد على الوعي بدراسة السياق السياسي والثقافي وتأثيراته في النص الأدبي، ولذا سنجد الكتاب يتناول الانعكاسات المختلفة لبناء جدار الفصل العنصري " جدار العار" من كافة الزوايا والجوانب الاجتماعية والنفسية، قبل رصد الحضور الأدبي من خلال أعمال الكتاب والشعراء في الأدبين العبري والفلسطيني المعاصر".
تابع: "يؤكد الكتاب على ضرورة المقاومة الفكرية للصهيونية، هذا من جهة، ويلقي الضوء على جيل جديد من الكتاب الفلسطينيين من جهة ثانية".