الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إيران تتهم روسيا بخيانتها مع إسرائيل في سوريا رئیس "الأمن القومي" بالشورى الإيراني: موسكو تتواطأ مع تل أبيب وتعطل "إس 300" وقت الهجمات الصهيونية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار استمرار الضربات الإسرائيلية على القوافل والقواعد العسكرية الإيرانية فى سوريا، غضب طهران، فبعد أيام من الضربات التي شنتها إسرائيل فى ٢٠ يناير، واستهدفت مواقع لـ«فيلق القدس» الإيرانى فى العاصمة السورية دمشق بما فى ذلك مواقع تخزين أسلحة، وموقع استخبارات، ومعسكر تدريب، اتهمت إيران روسيا بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال تعطيل منظومة الدفاع الصاروخى «إس ٣٠٠» تزامنا مع كل هجوم إسرائيلي على سوريا.
وقال رئیس لجنة الأمن القومى والسیاسة الخارجیة فى مجلس الشورى الإيراني، إن هناك ما وصفه بالتنسيق الواضح بين موسكو وتل أبيب عند تنفيذ أى ضربة داخل الأراضى السورية.
وأضاف حشمت بیشه أنه لو كانت روسيا تفعل منظومتها الجوية إس ٣٠٠، لما تجرأت إسرائيل على القيام بهجماتها بسهولة، وفق تعبيره.
وأوضح فى مقابلة مع وكالة «إرنا» الإيرانية، بعد عودته من أنقرة، أن «نقدا جادا یوجه إلى روسیا، حیث تعطل منظومة إس ٣٠٠» عندما تشن إسرائيل هجماتها على سوریا.
وأضاف: «یبدو أن هناك نوعا من التنسیق بین الهجمات الإسرائيلية والدفاع الجوى الروسى المتمركز فى سوریا».

نجاح دبلوماسي
وأعلن وزير شئون المهاجرين الإسرائيلى يوآف غالانت يوم عن نجاح دبلوماسى لحكومته.، وحسب الوزير، فإن لدى الدولة العبرية خطة لإخراج إيران من سوريا وتعول على المساعدة الروسية فى تحقيق ذلك الهدف.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الوزير قال: إن التعاون بين طهران وموسكو يقترب من نهايته: «الوضع تغير الآن ونتج عنه أن موسكو تتجه لتل أبيب إذ إن الدولتين يجمعهما هدف مشترك وهو إخراج إيران من سوريا». وأكد الوزير أن بلاده أعدت خطة لذلك دون أن تعطى مزيدا من التفاصيل.
ولم ترغب روسيا فى البداية التعليق على كلام الوزير، بل إنها انتقدت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد أهداف إيرانية فى سوريا «القصف العشوائى لمناطق تعود لدولة ذات سيادة أمر يجب أن يتوقف»، على حد تعبير المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا. ونقلت وكالة تاس عنها قولها «ينبغى ألا نسمح مطلقا بأن تتحول سوريا، التى تعانى من صراع مسلح منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية».
ولكن لم يمر الكثير من الوقت حتى جاء التأكيد على عمق الشراكة بين البلدين على لسان نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، والذى قال: «الإسرائيليون يعلمون ذلك، واشنطن تعلم ذلك، الإيرانيون أنفسهم يعلمون ذلك، حتى الأتراك، والسوريون يعلمون ذلك: أمن إسرائيل هو أولوية لروسيا».
وباستطاعة منظومة إس ٣٠٠ أن تطال الأهداف الجوية على مسافة ٢٥٠ كم، ما يعزز من القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية، وبإمكانها أيضا إيقاف أجهزة الرادار والاتصالات لكل القوات التى توجه الضربات للأراضى السورية.
لكن يبدو أن منظومة إس ٣٠٠ لم تمنع الطيران الحربى الإسرائيلى من التحليق فوق الأراضى السورية، واستهداف الميليشيات الإيرانية، الأمر الذى أثار حفيظة طهران وجعلها توجه، لأول مرة، اتهاما مباشرا لروسيا بتعطيل أنظمة دفاعها الجوي.

تنسيق متواصل
وقالت وسائل الإعلام العبرية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقى مع مسئولَين روسيين ١٧ يناير وناقش معهم مسألة تعزيز التنسيق العسكرى فى سوريا لمنع حصول احتكاك بين الجيش الروسى والجيش الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو فى بيان أن المحادثات تناولت خصوصا «إيران والوضع فى سوريا، وكذلك تعزيز آلية التنسيق العسكرى بين الجيشين بهدف تفادى الاحتكاكات، مضيفا أن إيران تشن هجمات يومية على إسرائيل، وأنهم يتصدون لتلك الهجمات».
من جانبه قال قائد سلاح الجو الإسرائيلى السابق أمير إشل، إنه على الرغم من القوة العسكرية الكبيرة لإسرائيل، «فإنها ليست قادرة على إخراج الإيرانيين من سوريا».
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن إشل قوله: «لا توجد قوة عسكرية قادرة على إخراجهم من سوريا. روسيا الوحيدة القادرة على إخراج إيران من سوريا».
وتحدث إشل، الذى كان يعمل قائدا للقوات الجوية حتى عام ٢٠١٧، كعضو فى مائدة مستديرة بمعهد أبحاث الأمن القومي، قائلا إنه لا يعتقد أن إسرائيل على حافة أى حرب، لكنه أضاف: «أعتقد أنه يجب علينا ألا نخدع أنفسنا، يمكن للمرء أن يتطور، ورأينا ذلك مع إطلاق صاروخ على جبل الشيخ».
وكان إشل يشير إلى حادث وقع فى وقت سابق من هذا الشهر أطلقت فيه قذائف من سوريا على مرتفعات الجولان الشمالية فى وضح النهار. 
وتم إطلاق الصواريخ بعد أن ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الدفاعات الجوية السورية أحبطت غارة جوية إسرائيلية على مطار بجنوب دمشق.