أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن العالم العربي يعاني في الوقت الراهن من صعوبات كبرى أبعدت المسافات بين الدول العربية، وأن هذه المرحلة لم تنته بعد، مشيرا إلى ضرورة تكاتف جميع الدول العربية لتذليل كافة الصعوبات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، اليوم الخميس، وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، ووفد اتحاد الغرف العربية، والمشاركين في أعمال منتدى القطاع الخاص العربي الذي عقد على هامش القمة العربية الاقتصادية التي بدأت اجتماعاتها في بيروت.
وأشار عون إلى أهمية القطاع الخاص في مختلف الدول العربية، ومساهمته في بناء الاقتصاد الدولي، معربا عن أمله في أن يحافظ القطاع الخاص العربي على الوعي الذي لديه ويعيد لم شمل جميع الدول العربية، مؤكدًا أهمية أن تواكب الدول العربية التطور الكبير الذي يشهده العالم في المجالات الاقتصادية.
وشدد الرئيس اللبناني على أنه يولي أهمية بالغة لدور المرأة العربية، كونها تشكل نصف المجتمعات العربية، معربا عن تطلعه إلى مشاركتها بصورة أكبر في القطاع الخاص على مستوى العالم العربي.
من جانبها، أكدت الدكتورة غادة والي، أهمية مشاركة القطاع الخاص، وما تضمنته توصيات منتدى القطاع الخاص العربي التي سيتم رفعها إلى القمة العربية الاقتصادية.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي أبرز ما تضمنته التوصيات التي خلصت إليها المنتدى، منها أهمية مشاركة المرأة العربية في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في الشركات التجارية، وضرورة انفتاح سوق العمل أمام حضور أكبر للمرأة فيه لكي تساهم أكثر في عملية التنمية المستدامة، إضافة إلى وجوب أن يلحق العالم العربي بالثورة الصناعية الحالية ويكون للقطاع الخاص فيه الريادة.
وأثنت والي، على المداخلة التي تقدمت بها رئيسة هيئة شئون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز خلال المنتدى، واصفة إياها بـ "القوية" إلى جانب تقديمها نماذج عربية متعددة لمشاركة المرأة الفاعلة في القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أن هناك توافق على وجوب أن تنضم المرأة بشكل أكبر في دفع اقتصاديات الدول العربية، لأن الأمر أصبح ضروريا وملحا وليس فقط مجرد وجه من وجوه الرفاهية.