انطلقت أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، اليوم الخميس، في منطقة البحر الميت بالأردن، وتستمر يومين.
وقال وزير الزراعة ووزير البيئة الأردني المهندس إبراهيم الشحاحدة، خلال افتتاحه أعمال الدورة مندوباً عن رئيس الوزراء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، إن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وتحديات بيئية متعددة تواجه منطقتنا العربية وفي مقدمتها الزيادة الكبيرة في كميات النفايات الصلبة وارتفاع نسب التلوث.
وأضاف أن الأردن ومن بعد عربي وإنساني، استضاف على مدار العقود السابقة أفواجاً من اللاجئين وما زال ملتزماً تجاههم حيث إنه يستضيف اليوم على أرضه حوالي 3ر1 مليون لاجئ سوري، ووفقا لخطة الاستجابة الأردنية للازمة السورية فان الأردن يحتاج إلى حوالي 7ر2 مليار دولار سنوياً ليتمكن من مواجهة الآثار السلبية للأزمة السورية على مختلف القطاعات ومنها الجانب البيئي، في حين أن المساعدات الدولية التي قدمها المجتمع الدولي لم تتجاوز 35% من المطلوب، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية إلى تخصيص ربع ميزانيتها السنوية للتغلب على هذه الأزمة.
وأشار، في افتتاح الدورة التي شاركت فيها 18 دولة عربية، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها خارج مقر الجامعة العربية، وتم اختيار الأردن مكاناً لانعقادها نظراً لما يعانيه من آثار اللجوء السوري.
بدوره، قال رئيس الدورة الحالية وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب، إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة إذ تساهم المجموعة العربية وبشكل فعّال في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة من خلال جمعية الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى تشكيل موقف عربي موحد من الموضوعات التي سوف تطرح على اجتماع الجمعية المقبل في نيروبي.
وأعرب عن أمله أن تقدم المجموعة العربية للمؤتمر الدولي المقبل موضوعات حول الحلول البيئية وآليات تقليل الفاقد في الغذاء والحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة.
وقال المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مكتب غرب آسيا سامي ديماسي، "إننا نتطلع لاستمرار المشاركة العربية الفاعلة في مختلف الفعاليات البيئية الدولية المنتظر أن يشهدها العام الحالي وعلى رأسها دخول تعديلات (كيجالي) لبروتوكول مونتريال حيز التنفيذ والمفاوضات الخاصة بالمعهد الدولي للبيئة وفعاليات الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة وإطلاق النسخة السادسة للتقرير العالمي لتوقعات البيئة واستكمال تنفيذ مبادرات مكافحة التلوث التي تم إطلاقها على هامش الدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة".
من جانبه.. قال مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية في جامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله، "إنه لتحقيق هدف هذه الدورة والمتمثل في السعي لتحقيق التكامل بين الجهود العربية في تنفيذ الأجندة العالمية للبيئة والمساهمة الفعالة والتحضير للجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتفاق على موقف عربي موحد حول جدول أعمالها بما يكفل المصالح العربية".
واتفق المجتمعون في ختام دورتهم على وضع برنامج عربي موحد وتقديم موضوعات بيئية تهم الدول العربية إلى الدورة المقبلة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي إضافة إلى دراسة حول إدارة النفايات الصلبة.