الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

على غرار الفيلم "me before you".. "محمد" المصري يعطي "ويل" الأمريكي نموذجا للصبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض «محمد» نهاية الفيلم الأمريكى «me before you» الذى تحول فيه «ويل» من رياضى مغامر إلى جسد راكد على كرسى متحرك، وكأنه طفل رضيع، يشرف عليه ممرض مختص يقوم بأداء كل حاجاته، ورغم توفير والديه له كل متطلباته والعيش فى قصر، فإنه يشعر بأن حياته لا قيمة لها، ويقرر إنهاءها من خلال خدمة الموت الرحيم، «محمد» أراد أن يعطى درسا للعالم أن المصرى لا يستسلم للحياة حتى وإن سلبته أعز ما يملك.. لا يترك ساحة القتال حتى وإن فقد أذرعه وأرجله، يقاتل حتى آخر رمق، ويخترع هو الأسباب للحياة، «محمد» نشرت عن محنته صفحات التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإخبارية، لكن الجديد فى الحكاية كيف لهذا المصرى المعجزة أن يتغلب على محنته، ويخرج لسانه للدنيا بأنه المنتصر، نعم لسانه ذلك الذى بات محمد يستخدمه ليس فقط فى الكلام، ولكن فى استخدام الهاتف.. هنا لم تنتهِ الحكاية ما زالت هناك معجزات سيصنعها «محمد» وسنذكرها قريبًا.
من هنا بدأت الحكاية
فى رحلة تنزه له مع خطيبته منذ ٥ سنوات فى شهر يونيو، كانت كل حياته فى خدمة عمله وخطيبته وأهله، كان كل شىء على ما يُرام، وعلى شاطئ البحر المتوسط فى بورسعيد كان فى مواعدة مع خطيبته ضمن رحلات التنزه التى كان يسعد بها برفقة نصفة الآخر، وفوق أحد الكازينوهات القديمة المعروفة هناك، كان الشاب الثلاثينى «محمد رمضان» اعتاد القفز فى المياه من فوق هذا المكان ليمارس السباحة التى كانت كل عشقه، أعداد الموجودين من المتنزهين فى ذلك اليوم قليلة جدًا، قرر القفز فى المياه، ولسوء حظه سقط فى منطقة غير عميقة لا تغمرها المياه بالقدر الذى يتناسب مع منسوب جسده، فوقع على رأسه، وأصيب بشلل حركى. 
العودة من الموت
يروى «بعد لما وقعت مكنتش قادر أطلع من تحت المياه ومفيش حد حواليا وخطيبتى قاعدة فوق مش عارفة أن حصلى حاجة مجرد جسم طافى فى المياه حسيت فجأة أن جسمى عجز عن الحركة ومش قادر أطلع من المياه، عرفت إنى هموت خلاص وشريط حياتى عدى قدام عنيا، وفى اللحظة الأخيرة خلاص هتشاهد على نفسى تحت الميه ربنا قالى لسة ليك عمر لقيت واحد بيشدنى من المياه وبيقولى عايز حاجة».
توقف حينها عقله عن التفكير لا يصدق من هول اللحظة والموقف أن عمره لم ينتهِ بعد، وقام بحمله من المياه وإخرجه إلى الشاطئ، وقام بإيقافه على قدميه وبعد أن تركه سقط على الأرض، فتيقن حينها إصابته بالشلل، يقول «محمد» «عرفت أنى اتشليت ومن الإسعاف إلى المستشفى، إلى تقرير الطبيب الذى أكد إصابته بكسر فى الفقرات وقطع فى الحبل الشوكى الذى يعرف بكونه أصعب حالات الشلل التى لا يوجد لها علاج حتى الآن، ٥ سنوات من دكتور لدكتور من عملية لعملية من غرفة عمليات إلى أخرى أجرى خلالها ٦ عمليات لكن بلا جدوى لكنه لم ييأس، وقرر العودة إلى مكان سقوطه فى المياه بعد إصابته، ونزل بمساعدة أخيه الذى حمله على كتفيه. 
يقول: «كنت لسه بتفهم الوضع اللى حصلى، لكن حسيت بفرحة كبيرة بعد ما نزلت الميه تانى، وهى بتحرك جسمى لوحدها واللى مكنتش بفارقها قبل الحادثة وبخطط الفترة اللى جاية اتجرأ وانزل فى نفس الشط اللى وقعت عليه».
الأخ هو السند
«أكتر حد تعب معايا هو أخويا إسلام من ساعتها، وهو محور حياتى أنا مش لاقى كلام أشكره بيه بدعيلة ليل ونهار ومش بدعى لنفسى، ربنا يبارك فية وفى صحته ويباركله فى أهل بيته وبنته حبيبتى الصغيرة الناس والناس لسه جواها الخير وموجود ليوم الدين، ومعادن الناس الحقيقة لا تظهر إلا فى الشدة».