نفى (تيار المستقبل) في لبنان، بصورة قاطعة، صحة ما نُشر حول قيامه بالدفع بأنصاره - بصورة ممنهجة ومنظمة - على النزول إلى الشوارع احتجاجا على الإساءات التي يتعرض لها زعيم التيار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وعرقلة مهمته في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أنه يقف دائما في الخط الأمامي لحماية الاستقرار الداخلي اللبناني.
واعتبر تيار المستقبل – في بيان اليوم – أن مثل هذه الاتهامات التي تروج لها بعض الصحف والمواقع الالكترونية (في لبنان) هي مجرد "محاولات رخيصة تُضاف إلى مسلسل التحريض على التيار الذي لا يحتاج للشارع ولا لإقفال الطرقات للتعبير عن موقفه السياسي"، مشددا على أنه يقف على النقيض ممن اعتادوا على استخدام الشارع والتهديد به.
وذكر التيار أنه سارع في حينه إلى معالجة ردود الفعل وأصدر بيانات تشدد على وجوب الامتناع عن أية تصرفات تضر بالصالح العام، وذلك في مواجهة اندفاع مجموعة من المواطنين لتحركات محدودة في الشارع تنديدا بالإساءات التي أطلقها البعض بحق الحريري والتيار، وأنه جرى معالجتها على الفور من قبل الجهات الأمنية المختصة "وهي لا تستدعي كل هذا الضجيج والتحريض المذهبي".
وكانت تقارير صحفية نقلت عن "حزب الله" وفريق 8 آذار السياسي، اعتبارهم أن بعض التحركات الميدانية التي قام بها بعض أنصار تيار المستقبل على مدى الأيام الثلاثة الماضية احتجاجا على إساءات بالغة تعرض لها سعد الحريري، قد جرى الإعداد لها بصورة منظمة بمعرفة تيار المستقبل ولم تخرج بصورة عفوية.
ويعتبر "تيار المستقبل" من جانبه أن حزب الله والفريق المتحالف معه أصدروا "أمر عمليات" بالتصعيد الإعلامي بصورة مكثفة ضد سعد الحريري وتيار المستقبل، مستشهدين على صحة ذلك بقيام كوادر ونواب الحزب ووسائل إعلام محسوبة على الحزب وفريق 8 آذار السياسي، بالهجوم على الحريري واتهامه بالرغبة في الاستئثار بالتمثيل الوزاري السُنّي في الحكومة الجديدة، فضلا عن تحميله ووالده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري المسئولية عن التدهور الاقتصادي الشديد الذي يشهده لبنان.