الغـريب فى المـوضوع أنـكِ كنـتِ كـل شىء وضـده فى آن واحـد!
وفيـة، خائـنة..
صـريحة، كاذبـة..
واضحـةٌ، ماكـرة..
ولـم يتسـع صـدرى لاستيـعاب حقـيقتـك بـوضوح
كـما أن رؤيـتى كعـاشق، لـم تر جانبـك المظـلم، رغـم وضـوح الكـون حـولى دونـك؛ كنتِ منفردة كلؤلؤة أمام عيـني، أطفئت فى نظـرى سطـوع الحيـاة؛ وانفـردتُ، واكتفـيت بـكِ، مثل شمعـة تضىء دروب حيـاتي، تجـردت بـكِ من كـل ما هـو منطـق وحقيقـة، تغيـبت عن وجـدانى بـوجودٍ زائـفٍ مؤقت، ولـم أدر؛ كنت أتبـاهى بـك ككـنز نادر، استطعـت أن أمتلكـه بيـن كـل العـاشقين، وخسـرتُ ما خسـرت، أمـا المصيبـة التـى حلـت علـى عاتقـى لـم تكـن أبـدًا فى الحسبـان؛ وتابعات رؤيتـى لكِ كـانت كتابعـات زلزال يصعـب تحديد قـدرته، ليسـت مبالغـة ولكـنى حقـا «كـنتُ أعمـى»!