الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بولتون يدافع في موسكو عن انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية

جون بولتون
جون بولتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دافع مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الثلاثاء عن إعلان الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة مهمة حول الأسلحة النووية، وذلك إثر سلسلة لقاءات عالية المستوى في موسكو.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب السبت قراره سحب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعتها مع الاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب الباردة.
وأثر سلسلة محادثات "شاملة ومثمرة جدا" أبرزها اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر ساعة ونصف الساعة، برر بولتون هذا القرار واصفًا المعاهدة بانها "معاهدة ثنائية من الحرب الباردة في عالم متعدد القطب".
واستهدف بولتون في كلامه كوريا الشمالية والصين، موضحًا أن "ما بين ثلث ونصف صواريخ (هاتين الدولتين) كانت ستشملها هذه المعاهدة لو كانتا من موقعيها".
وتواظب الولايات المتحدة على اتهام روسيا بانتهاك المعاهدة "منذ أعوام عدة"، لكن موسكو تنفي ذلك.
وقع آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشيف والرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان هذه المعاهدة التي تحظر استخدام مجموعة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.
وأوضح بولتون أن "الدول الأخرى تتجاهل المعاهدة، وانطلاقا من ذلك فإن المعاهدة تلزم بلدا واحدا هو الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن انسحابا أمريكيا لن تكون له تداعيات خطيرة على نظام الأمن العالمي، على غرار انسحاب واشنطن في 2001 من معاهدة "ايه بي ام" حول الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية.
لكن ردود الفعل الدولية أجمعت على دعوة واشنطن إلى عدم التخلي عن المعاهدة المذكورة.. واعتبر الاتحاد الأوروبي الاثنين أن على واشنطن وموسكو "أن تواصلا حوارا بناء للحفاظ على هذه المعاهدة"، مؤكدا أنها "حيوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والأمن العالمي"، فيما دعت بكين الولايات المتحدة إلى "التروي".
التقى بولتون المعروف بمواقفه المتشددة في السياسة الخارجية، الاثنين والثلاثاء العديد من المسئولين الروس بينهم وزير الخارجية سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويغو وسكرتير المجلس الروسي للأمن القومي نيكولاي باتروشيف.
وأورد بولتون أن محادثاته تناولت خصوصًا لقاء مقبلا بين ترامب وبوتين في باريس على هامش إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر، إضافة إلى الملف السوري والاتهامات الأمريكية لموسكو بالتدخل في الانتخابات ومراقبة الأسلحة.
وقال "لقد تطرقنا إلى قلقنا المستمر فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات والأسباب التي تجعل من هذا الأمر يضر بالعلاقات الروسية الأمريكية"، مضيفًا أن واشنطن "ترصد أي تدخلات محتملة" في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر.
لكن بولتون رأى أن "من المستحيل أن تكون نتيجة (انتخابات 2016 الرئاسية) قد تأثرت" بالتدخل الروسي المفترض، متابعا "إذا أردتم التحدث عن جهد مؤثر كبير، انظروا إلى ما تقوم به الصين.. هذا يجعل روسيا لاعبا من الدرجة الثانية".
ودعا بوتين في مستهل لقائه بولتون إلى "مواصلة حوار مباشر" و"السعي إلى نقاط التقاء" بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان ترامب وبوتين عقدا أول ثمة ثنائية في هلسنكي في يوليو.. وتعرض ترامب أثرها لانتقادات شديدة في بلاده أخذت عليه أنه كان متساهلا جدا مع نظيره الروسي.
حول سوريا، أكد بولتون الرغبة في "تجنب كارثة إنسانية في إدلب"، آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في البلاد والذي لا يزال مهددًا بهجوم تشنه دمشق بدعم روسي.
واعتبر دبلوماسي أمريكي الأسبوع الفائت أن الاتفاق بين موسكو وأنقرة على إقامة منطقة عازلة في إدلب يشكل "خطوة رئيسية" لـ"تجميد" النزاع واستئناف المفاوضات السياسية.
وقال بولتون أيضًا "لقد توافقنا على استئناف الحوار الروسي الأمريكي في شأن مكافحة الإرهاب في ديسمبر"، لافتًا إلى أن الموعد المحدد سيعلن لاحقًا.