أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، الممارسات الإسرائيلية التي تعزز الأحادية الدينية، مؤكدا أهمية الحوار وتبادل المعرفة والدفاع عن قيم العيش المشترك.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم "الثلاثاء" بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني على رأس وفد المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الذي ضم مطارنة الطائفة في لبنان ودول العالم.
وأشار عون إلى مشكلة تهويد القدس وإعلان الإسرائيليين عن التحول إلى دولة قومية يهودية، مؤكدا أن كل الدول شهدت تنوعا دينيا بنسب معينة، فسقطت الأحادية والعنصرية والديكتاتورية إلا لدى المسئولين الإسرائيليين الذين لجأوا إلى الأحادية الدينية.
وقال: "واجبنا نشر التنوع في المجتمعات ليتعرف المواطنون على بعضهم ويحدوا بالتالي من المشاكل والتفرد في ممارسة السلطة والمتاعب على المستوى الاجتماعي".
وتابع قائلا: "لقد طرحنا في الأمم المتحدة إنشاء أكاديمية جامعية من أجل تثقيف الطلاب عن مختلف الحضارات والأديان كي يصبح الحوار أسهل بعد أن يتعرف الناس على بعضهم البعض، فالإنسان عدو ما يجهل وتبادل المعرفة من شأنه تحضير السلام في العالم، ومنع التحفيز على اعتماد الحروب".
وأكد الرئيس اللبناني أنه يحمل على عاتقه عملية الدفاع عن قيم العيش المشترك وسوف يتطرق إليها خلال أعمال القمة الفرانكوفونية في أرمينيا، مشيرا إلى أنه إذا نجح في تعميم هذا المبدأ فإن حظوظ السلام في العالم سترتفع أكثر مما هي عليه اليوم في الأمم المتحدة وقبلها عصبة الأمم لأن الطريق نحو السلام وعبر التفاوض والحوار يمر بالثقافة والتعليم.