"باسيل" وسفراء أجانب بمواقع قرب مطار الحريري لدحض ادعاءات "الصواريخ"

أجرى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم، جولة تفقدية في حضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين داخل لبنان، في 3 مناطق تحيط بمطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) وذلك لدحض الادعاءات الإسرائيلية بأن تلك المناطق تحتوي على مصانع ومخازن لصواريخ تابعة لحزب الله تمهيدا لاستخدامها في استهداف إسرائيل.

وشملت الجولة منطقة الأوزاعي المحيطة بمطار بيروت، وملعب نادي العهد الرياضي، وبعض مستودعات الورق الصناعية الموجودة في المنطقة، وقام عناصر الجيش اللبناني بتأمين الجولة والمشاركين فيها.

وتفقد الوزير باسيل والسفراء الأجانب استاد وملاعب نادي العهد الرياضي، وغرف تغيير الملابس لفريق كرة القدم بالنادي، والصالات الرياضية والمسابح والغرف الرياضية والإدارية المختلفة، وهو النادي الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والجيش الإسرائيلي زعما أنه أحد المقار الرئيسية التي يتم فيها صناعة وتخزين صواريخ حزب الله.

وقال رئيس نادي العهد تميم سليمان – في تصريح له خلال الجولة - إن النادي تنصب اهتماماته على التنشئة الرياضية للشباب، وأن رسالته رسالة سلام ومحبة والحث على ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتربص بلبنان وكافة المنشآت الرياضية به.

وأشار إلى أن كافة مرافق النادي مفتوحة أمام وفد الزائرين لتفقدها، وأن النادي تعمد فتح كافة الأبواب الموصدة أمام أي فرد لتفقد محتويات الغرف، مؤكدا أن هذا النادي تابع للاتحاد اللبناني لكرة القدم ويخضع لإشراف الفيفا، وله سجل رياضي يتضمن 47 فوزا في مبارياته الأخيرة، ويعد النادي الأول في قارة آسيا.

وأضاف: "رسالتنا هي أننا نحب الحياة ونحب أن نعيش ونحب الرياضة"، مؤكدا أنه لا يخشى التهديدات الإسرائيلية بحق النادي.

من جانبه، قال وزير الخارجية جبران باسيل في نهاية الجولة التفقدية إن الأماكن الثلاثة التي تم تفقدها بمعرفة الدبلوماسيين الأجانب ومندوبي وسائل الإعلام، تؤكد عدم صحة المزاعم والادعاءات الإسرائيلية، وأنه لا يمكن بالمنطق السليم للأمور التصديق أنها أماكن تصنع أو تخزن بداخلها صواريخ.

وأكد أن إسرائيل دائما تبادر إلى الاعتداء على بلد وشعب مسالم مثل لبنان، معربا عن تطلعه أن تكون الجولة التي أجريت اليوم بصورة استثنائية، كفيلة لكي يرى العالم ما يتعرض له لبنان من تهديدات بالاعتداء العسكري من أعلى منصة الشرعية الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة.

وأضاف: "قمنا بهذه الجولة لرمزية مطار بيروت، ورمزية إطلاق الادعاءات من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد لبنان من أعلى منصة الأمم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة، وأكبر رد على ادعاءاته هو ما نقلته اليوم الصحافة والإعلام العالمي".

واعتبر باسيل أن المزاعم الإسرائيلي بوجود صواريخ لحزب الله بالقرب من المطار، تقطع بوجود نوايا إسرائيلية لاصطناع مشكلة مع لبنان "فنحن نعمر والآخرون يخربون، وهذه النوايا باتت واضحة من بلد يريد وضع الحوائط ولا يتحدث مع الآخرين سوى بلغة القوة والقتل".