انتاب محبو اللاعب المصري المحترف في أوروبا محمد صلاح حالة حزن يرثى لها بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تشكيل فريق العالم، ولم يضم نجمهم المفضل.
والذي احتل المرتبة الثالثة في جائزة أفضل لاعب في العالم عن موسم 2017-2018 خلف الثنائي لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن الأصوات التي حصل عليها كل لاعب من بين الـعشرة الذين ترشحوا للجائزة، قبل أن تتم تصفيتهم إلى ثلاثة، وقد أعطت 129 دولة صوتها للملك محمد صلاح.
وجاء أفضل هدف من نصيب "موصلاح"، ومنحت الجائزة له على الهدف الذي سجله في مرمى الغريم إيفرتون ضمن المرحلة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز في ديسمبر الماضي، وذلك بعدما تقدم إلى منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، قبل أن يراوغ المدافعين ويسدد الكرة قوسية رائعة في الزاوية البعيدة للمرمى على يمين الحارس جوردن بيكفورد.
وهو لاعب مختلف بكل المقاييس لأنه جعل الأدب والاحترام وحب الجمهور والناس مقياسا له، فكان ذلك المكسب الأساسي.
وقد حالفه الحظ كلاعب مصري أن يكون ضمن نجوم العالم في ذلك الوقت بالنسبة لكرة القدم وهي اللعبة الأشهر في العالم.
ولكن ما حدث من صدمة كبيرة خلال احتفالية أفضل لاعب في العالم وعدم اختيار صلاح ضمن التشكيل الأمثل في العالم لم يكن له فقط ولكن لجميع محبيه وجماهيره العريضة من العالم العربي كله.
وتساءل الجميع: كيف يكون صلاح مرشحا من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم ولا يدخل ضمن فريق العالم؟! وهو ما جعل الجميع في حالة ذهول كبيرة من هذا التشكيل.
وهاجم محبو صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي قرار الفيفا بالتشكيل، ولكن جاء القرار بناءً على تصويت من اللاعبين المنافسين له، حيث قام قائد منتخب إسبانيا راموس والذي يعدّ محمد صلاح عدُوّه اللدود بالتصويت لكل من الكرواتي لوكا مودريتش في المركز الأول، وبعده كريستيانو رونالدو، وفي المرتبة الأخيرة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
بينما صوّت لاعب برشلونة ليونيل ميسي للكرواتي مودريتش في المركز الأول، وبعده الفرنسي كليان مبابي، وفي المرتبة الأخيرة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وترتب على ذلك تصويت معظم الشخصيات التي كان لها الحق في التصويت وهو ما أظهر عنصرية وحقد هؤلاء على ذلك اللاعب الموهوب، والذي يحتذي به عدد لا بأس به من الشباب الآن.
فكرة القدم تمتلئ في وقتنا الحالي بالكثير من الصفات التي لا تمُتّ إلى أخلاقيات الرياضة بصلة، وصفتا الحقد والحسد هما صفتان منتشرتان، فتجد أحد اللاعبين يتعمد ضرب زميله بفريق الخصم ويتعمد إيذاءه، مع العلم بأن هذا العنف قد يصل إلى درجة إصابة هذا اللاعب المسكين بإصابة مزمنة.
أتمنى أن تختفي كل هذه الظواهر السلبية التي يعج بها المجتمع الكروي في الوقت الحالي والتي أراها تتفاقم يوما بعد يوم على أمل أن تكون كرة القدم، معشوقة الجماهير، مدرسة تخرج جيلا من الشباب المهذبين المشبعين بالروح الرياضية والصبر وروح التحدي والمثابرة والمنافسة الشريفة بكل أنحاء العالم.