يرى منسق شؤون الإغاثة لدى الأمم المتحدة، يان إيغلاند، أن المدنيين في محافظة إدلب السورية، آخر معقل للمسلحين في سوريا، لا يزالون في خطر بالغ.
وقال إيغلاند في تصريحات أمس الجمعة، إن "قلقه الأكبر يتركز حول إمكانية تعرض المزيد من المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين للقصف خلال شن غارات عشوائية عند التصدي لجماعات إرهابية."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الإثنين الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محافظة إدلب حتى 15 أكتوبر المقبل.
ومن المفترض بذلك الحيلولة دون شن قوات النظام السوري لهجوم كبير على المنطقة، آخر معقل للمسلحين في سوريا.
ويقطن محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، نحو 3 ملايين نسمة.
ومن المتوقع أن يتصدى جزء من المسلحين في المنطقة لجماعات إرهابية مثل ميليشيا "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تعرف سابقاً باسم "جبهة النصرة"، وتعتبر الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وعن ذلك، قال إيغلاند: "مخاوفي الأخرى تتعلق باحتمال وقوع تبادل لإطلاق النار على نحو مفزع، يؤدي إلى إصابة مدنيين(...) وذلك عندما تتصدى جماعات مسلحة للنصرة، سواء في المنطقة العازلة، لإخراجهم منها، أو في غرب المنطقة".
وذكر إيغلاند أن هناك في إدلب ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، مثلما تطلق عليها روسيا وتركيا وجهات أخرى، مضيفاً أن هذا ينذر بأسوأ العواقب على المدنيين مثلما كان الحال في هجمات أخرى.
وأوضح إيغلاند أنه يوجد في إدلب 12 ألف موظف إغاثة و100 منظمة إغاثية، مضيفاً أن نحو مليوني شخص يتلقون مساعدات هناك، مشيراً إلى أن بعضهم يعيشون دون مأوى في ظروف قاسية، بينما يحصل آخرون على مواد غذائية من حركة البضائع عبر الحدود التركية.
وتجدر الإشارة إلى أن إيغلاند يتولى أيضاً منصب الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، ويشارك في مهرجان حقوق الإنسان السينمائي في برلين لعام 2018.