أعلن العراق أن الحرب دمرت ما يزيد على 150 ألف منزل، وأنه بحاجة لأكثر من 88 مليار دولار لإعادة إعمار مختلف القطاعات المتضررة بعد انتهاء الحرب.
وكشف وزير التخطيط سلمان الجميلي، أن العراق يعتزم إطلاق حزمة مشاريع في مجال البنية التحتية تصل قيمتها إلى نحو 5 مليارات دولار بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد، في كلمة في مؤتمر البنية التحتية الدولي الذي عقد في عاصمة كوريا الجنوبية سؤول، أمس الثلاثاء ونشرتها شبكة اقتصاد نيوز العراقية اليوم، أن حجم إجمالي الاستثمار في الخطة الخمسية لفترة 2018-2022، سيبلغ نحو 186 مليار دولار، وسيدعم القطاع الخاص بأكثر من 40% منها.
وقال: “إن قطاع الإسكان يعد أكثر القطاعات تضررًا، حيث تعرض أكثر من 150 ألف وحدة سكنية إلى أضرار كلية أو جزئية تقدر قيمة ومتطلبات إعمارها بأكثر من 15 مليار دولار أمريكي.. وتقدر احتياجات العراق لإعادة إعمار مختلف القطاعات في المحافظات المتضررة أكثر من 88 مليار دولار”.
وتحدث الجميلي عن خطة لوزارة التخطيط لتشجيع الشراكة بين القطاعين العام الخاص قائلاً إنه سيتم إطلاق مشاريع ذات أولوية في مجال البنية التحتية بحوالي 5 مليارات دولار على شكل فرص استثمارية مهمة، وبالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي في إطار خطة التنمية الوطنية 2018 – 2022.
وذكر أن هناك خططًا أخرى لتطوير نموذج ناجح للشراكات بين القطاعين العام والخاص في المنطقة باستثمارات تبلغ قيمتها حوالي 10 مليارات دولار للسنوات الخمس القادمة، تتركز في مشاريع قطاعات توليد الطاقة والمياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والنقل والتطوير الحضري والنفايات الصلبة والتنمية الحضرية والاقتصاد الأخضر.
ونوه: “تتحسَّن آفاق الاقتصاد الكلي في العراق بفضل تحسُّن الأوضاع الأمنية، وزيادة أسعار النفط، والانتعاش التدريجي للاستثمارات الموجَّهة لإعادة الإعمار”، مشيرًا إلى أن حكومة العراق بدأت في إعداد وتنفيذ حزمة شاملة من أنشطة إعادة الإعمار تربط تحقيق الاستقرار على وجه السرعة برؤية طويلة الأجل.
وكان العراق حصل على تعهدات بتقديم مساعدات لإعادة الإعمار بلغت نحو 30 مليار دولار خلال مؤتمر دولي عقد بالكويت في شهر فبراير الماضي.