دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الثلاثاء، الأطراف الموجودة في البلد العربي إلى إيقاف أعمالها العسكرية بعد إسقاط طائرة روسية في البحر المتوسط.
وقال دي ميستورا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "ندعو جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال العسكرية التي من شأنها جعل الوضع معقداً".
وحملت روسيا اليوم إسرائيل مسئولية التسبب، من خلال هجماتها في الأراضي السورية في إسقاط طائراتها التي كانت تقل 15 عسكرياً روسياً بواسطة قوات الدفاع الجوي السورية.
وأوضح المسئول الأممي أن الحادثة طرحت "تصعيداً مقلقاً للتوتر خاصة عندما كانت تصل أخبار جيدة من سوريا في ظل الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا من أجل إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب".
ورحب دي ميستورا بالاتفاق الذي أوقف عملية هجومية ضد المعقل المعارض، وأبرز أنه يمثل نصراً للدبلوماسية.
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش بالاتفاق من خلال بيان، عبر فيه عن ثقته في أن يمنع عملية عسكرية على نطاق واسع في إدلب وأن يمثل متنفساً لملايين المدنيين.
واتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، على أن تنفذ القوات التركية والروسية دوريات شرطية عسكرية فيها.
وأعلن بوتين: "قررنا إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كلم بطول الخط الفاصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، بحلول منتصف أكتوبر المقبل"، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد فور انتهاء اجتماع الزعيمين والذي استغرق ما يزيد عن 4 ساعات بمنتجع سوتشي الروسي.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، للصحفيين أن هذا الاتفاق سيؤدي للتراجع عن خطط شن عملية في محافظة إدلب، آخرمعاقل المعارضة السورية حيث ينتشر آلاف الجهاديين أيضاً.