الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: ترامب يوافق على جهود عسكرية ودبلوماسية لأجل غير مسمى في سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال منذ خمسة أشهر فقط، إنه يريد الخروج من سوريا وإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، قد صادق على استراتيجية جديدة تتضمن جهود عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لأجل غير مسمى هناك، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية- في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أنه بالرغم من قرب انتهاء الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا، إلا أن الإدارة الأمريكية أعادت تشكيل أهدافها لتتضمن إنهاء التواجد العسكري الإيراني والقوات التي تحارب بالوكالة في سوريا، بالإضافة إلى هدف تشكيل حكومة مستقرة مقبولة لدى جميع السوريين وكذا المجتمع الدولي.
وقال المسئولون، إن الكثير من دوافع التغيير في نهج ترامب، تنبع من تنامي الشكوك حول ما إذا كانت روسيا، التي قال ترامب إنها قد تكون شريكة، قادرة على المساعدة في طرد إيران من الأراضي السورية، في ظل تحالف روسيا وإيران معا ومع الرئيس السوري بشار الأسد في جهود مواجهة محاولات الإطاحة بالأسد. 
ومن جانبه قال جيمس جيفري، الضابط المتقاعد بالخدمة الخارجية والذي تم تعيينه في الشهر الماضي ممثلا عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمشاركة في سوريا، "إن السياسة الجديدة هي أننا لن ننسحب بحلول نهاية العام"، يشار إلى أنه يوجد نحو 2200 من القوات الأمريكية في سوريا، وتقريبا كلها مكرسة للحرب ضد تنظيم داعش في الثلث الشرقي من البلاد.
وأضاف جيفري، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لضمان إنهاء الوجود العسكري الإيراني والهزيمة الدائمة لتنظيم داعش هناك، وتابع "هذا يعني أننا لسنا على عجلة من أمرنا"، ورفض جيفري وصف أي مهمة عسكرية جديدة، لكنه شدد على ما قال إنه سيكون "مبادرة دبلوماسية كبرى" في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، واستخدام الأدوات الاقتصادية، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر على إيران وروسيا وأيضا الرفض الأمريكي لإعادة تمويل المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري. 
وجاء وصف جيفري لدور الولايات المتحدة الأوسع نطاقا، بعد سنوات من الانتقادات من جانب المشرعين والمحللين مفادها أنه لا ترامب ولا سلفه، الرئيس باراك أوباما ، كان لديه استراتيجية متماسكة لسوريا، فيما كان يصر ترامب مثل أوباما على أن المصالح الأمريكية كانت مركزة على هزيمة تنظيم داعش.
وقال جيفري إن سياسة الولايات المتحدة ليست "يجب أن يرحل الأسد"، مشيرا إلى أن الرئيس السوري ليس لديه مستقبل وان واشنطن ليس وظيفتها أن تتخلص منه.
وكانت روسيا- التي عززت قواتها البحرية وغيرها في المنطقة في الأسابيع الأخيرة- قد وجهت اتهامات بأن الولايات المتحدة تستعد لتصنيع أو "تزييف" هجوم بالأسلحة الكيميائية لتبرير التدخل العسكري، وتقول إن عملياتها في إدلب تستهدف ما يصل إلى 14 ألف مقاتل مرتبط بتنظيم القاعدة.