أطلق برنامج الأغذية العالمي حملة طارئة جديدة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المرسلة إلى النازحين الهاربين من أعمال العنف في جنوب السودان، والعمل على حمايتها لضمان وصولها إلى مَن هم في حاجة إليها.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قامت بتزويد البرنامج بنحو 57.8 مليون دولار من أجل توصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين، خصوصا الأطفال والشيوخ والأمهات.
بدأ برنامج الغذاء العالمي في توفير الغذاء للنازحين في جنوب السودان عقب اندلاع أعمال العنف هناك في منتصف ديسمبر الماضي.
وصرّح الرئيس الإقليمي لبرنامج الغذاء في وسط وشرق إفريقيا بأنهم يواجهون معاناة في توصيل المساعدات الإنسانية للأعداد المتزايدة للنازحين، هذا بالإضافة إلى أعمال النهب التي تتعرض لها الأغذية من مقرات البرنامج ومن الشاحنات التي تحمل الأغذية للمقرات.
وتشير تقديرات البرنامج إلى أنه تم نهب 10% من الاحتياجات الغذائية للبلاد، وهو ما يكفي لإطعام 180 ألف شخص لمدة شهر.
وقد أجبر هذا الصراع 200 ألف شخص على النزوح عن منازلهم خلال موسم الحصاد، مما يجعل برنامج الأغذية العالمي يخشى أن يؤثّر ذلك على الأمن الغذائي في جنوب السودان، حتى إذا انتهت المفاوضات بين الطرفين بالنجاح.
وفي الوقت نفسه، حث نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف المتنازعة على حماية المدنيين وحماية المساعدات الإنسانية، خصوصًا المواد الغذائية حتى يتم توفيرها لإغاثة المتضررين من أعمال العنف.