أصدرت محكمة عسكرية في لبنان حكما بمعاقبة إرهابي فلسطيني، بالأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك لإدانته بالانضمام إلى تنظيم (داعش) الإرهابي، والتواصل مع تنظيمات أخرى مسلحة تستهدف ارتكاب جرائم إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، والعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات وعمليات اغتيال.
وأدانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد بيار صعب، المتهم الفلسطيني خالد محمد مسعد، في ضوء الاعترافات التي قررها خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة، وما كشفت عنه التحقيقات من تواصله مع كتائب عبد الله عزام الإرهابية (فرع لتنظيم القاعدة) ونقل أسلحة وعتاد عسكري ومتفجرات لصالحها، وبعلاقته بـ أسامة الشهابي الذي يعد واحدا من أبرز قيادات تنظيم القاعدة الهاربين، وكان أميرا لتنظيم (فتح الإسلام) الإرهابي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين داخل لبنان.
وكشفت التحقيقات واعترافات المتهم عن تلقيه تدريبات على تحضير المتفجرات والعبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة وتنفيذ العمليات الانغماسية، وقيامه بتجنيد عدد من الأشخاص لصالح تنظيم داعش في لبنان، فضلا عن تلقيه تكليفات من قيادات التنظيم بتشكيل مجموعات إرهابية في مخيم عين الحلوة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم كان يقوم بالإعداد لتنفيذ تكليفات تنظيم داعش الصادرة إليه، ومن بينها العمل على تنفيذ عمليات اغتيال تطال أفراد الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وشخصيات عامة، وحيازة وشراء أسلحة كاتمة للصوت وصواعق ومتفجرات، وتجنيد أشخاص في بيروت وخاصة من المخيمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات انتحارية في محيط المطار بالاشتراك مع أشخاص يحملون الجنسية اليمنية.
كما أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يعمل على تصنيع عبوات معدة للتفجير عن بعد موصولة بهواتف محمولة، لاستهداف سفارات دول أجنبية.
