الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الرئيس المكسيكي المنتخب يدعو لإجراء استفتاء حول مشروع المطار الجديد

الرئيس المكسيكي المنتخب
الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة، إلى إجراء استفتاء على مشروع بناء مطار جديد في نيو مكسيكو، في امتحان لعلاقته المتوتّرة أساسًا مع قطاع الأعمال.
وأثار الرئيس اليساري الذي سيتولى منصبه في الأول من ديسمبر، غضب رجال الأعمال الكبار عندما هاجم مشروع المطار الذي تبلغ تكلفته 15،8 مليار دولار وهدّد بوقفه.
وقال إن هذا المشروع عبارة عن "حفرة بلا قعر" يعشّش فيها الفساد.
لكن رواد الأعمال يقولون إنّ البلاد بحاجة ماسّة لاستبدال المطار الحالي القديم والذي يعمل فوق طاقته.
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي إن "الخطة تهدف إلى تزويد الشعب المكسيكي بكل المعلومات المناسبة والصادقة والموضوعية، حتى نتمكّن جميعًا من اتخاذ القرار بشأن هذه المسألة المهمة ذات المصلحة الوطنية".
وأشار إلى أن الاستفتاء سيجرى في الأسبوع الأخير من أكتوبر، متعهّدًا أن تكون النتيجة "ملزمة" بالنسبة إليه.
وهذا التوقيت يحلّ قبل أكثر من شهر على استلامه منصبه، وقال إنه سيسلّم مقترحه رسميًا إلى الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينا-نييتو الإثنين "حتى يتمكّن أيضًا من المشاركة والسماح للاستفتاء بأن يأخذ مجراه".
وحقّق لوبيز أوبرادور المعروف باسم "آملو" فوزًا كاسحًا في الانتخابات الرئاسية في يوليو، ما يعكس رفض الشعب المكسيكي للحزبين الرئيسيين اللذين حكما المكسيك في السنوات الـ89 الأخيرة.
لكنه بعد اصطدامه بقطاع رجال الأعمال خلال حملته الانتخابية، سعى مؤخرًا الى تبنّي نبرة أكثر تصالحية.
وسيكون مشروع المطار الذي هو قيد الإنشاء حاليًا شرقي العاصمة أول اختبار للطريقة التي ستكون العلاقة عليها بين الرئيس الجديد وقطاع الأعمال.
- سلبيّات وإيجابيّات -
وقال الملياردير المكسيكي كارلوس سليم إن إلغاء المشروع الذي تساهم فيه شركاته بحصة رئيسية قد يعني "إلغاء النمو الاقتصادي للبلاد".
ونالت شركة سليم للإنشاءات "سيسكا" عقودًا قيمتها 4،7 مليار دولار لبناء مبنى المطار بالمشاركة مع ست شركات أخرى.
وصمّم فرناندو روميرو صهر سليم البناء المستقبلي بالتعاون مع المعماري البريطاني نورمان فوستر.
وقال خافيير خيمينيث الذي اختاره لوبيز أوبرادور ليكون وزير الاتصالات في إدارته إن الاستفتاء سيكون حول إكمال مشروع المطار أو وقفه، دون وجود أية خيارات أخرى.
وأشار إلى أن هناك مزايا سلبية وإيجابية لكل خيار.
واعتبر خيمينيث أن المطار الجديد سيشكّل ضررًا بيئيًا للمنطقة المحيطة به وتأثيره سيكون سيئًا على الأحياء القريبة الفقيرة، كما أنه مشروع مكلف ويتوقّع أن تتخطّى كلفته الميزانية.
وقال إنه إذا أراد المشاركون في الاستفتاء إكمال المشروع فإن الحكومة ستلجأ إلى القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام لتوفير أموال دافعي الضرائب.
وفي حال إلغائه، ستستمر الحكومة باستخدام المطار الموجود وتحوّل مطارًا عسكريًا إلى مطار مدني ثانٍ بكلفة 3،7 مليار دولار، وفق خيمينيث.
وأضاف إن إلغاء المشروع سيكلّف البلاد 5،2 مليار دولار من الأموال التي لا يمكن استردادها، محذّرًا "من تأثير كبير على ميزانية 2019 الفيدرالية" و"تأثير سيّئ محتمل على الأسواق المالية".
وتبلغ طاقة مطار مكسيكو الاستيعابية 32 مليون مسافر في العام، لكنّه استقبل 44 مليون مسافر العام الماضي.