الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة: سمنة الآباء قد تزيد مخاطر إصابة الأطفال بالأمراض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد تكون سمنة الأب أحد العوامل المؤثرة على صحة أبنائه ويمكن أن ترفع احتمالات إصابتهم بأمراض، مثل السرطان حسبما بينت دراسة حديثة من المعهدالأميركي "ديوك مديسين للسرطان".
تعتبر الدراسة التي نشرتها "بي إم سي ميديسن جورنال" هي الأولى من نوعها على البشر، وتكشف إمكانية تغيير سُمنة الأب آلية وراثية في الجيل التالي.
وتقترح الدراسة احتمال انتقال نمط حياة الأب إلى أبنائه.
وبحسب الدكتور أدلهيد سوبراي، عالم الأحياء الجزيئية في معهد ديوك للسرطان وكبير الباحثين في هذه الدراسة، إن "الهدف من هذه الدراسة هو تحديد الصلات المحتملة بين السُمنة لدى الآباء قبل الإخصاب وملامح تتعلق بوظائف جينية معينة في الأبناء".
وقد ركّز الباحثون، والذين اشتهر عنهم متابعتهم للنساء الحوامل، على فحص النتائج الصحية الخاصة بأطفال حديثي الولادة.
وأظهرت الدراسة أن التغذية والعوامل البيئية أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على صحة الأطفال وتزيد من مخاطر إصابتهم بالأمراض المزمنة.
مع ذلك، ما زال هناك الكثير للكشف عن كيفية تأثير العوامل الوراثية الخاصة بالآباء على الأطفال.
وقد جمع الباحثون بيانات عن الأمهات والآباء باستخدام الاستبيانات والسجلات الطبية، ثم فحصوا الحمض النووي من الحبل السرّي لـ 79 طفلًا حديث الولادة لتحديد العلاقة المحتملة بين الأنماط الوراثية للحمض النووي والسُمنة لدى الأب قبل الإخصاب.
ووجدت الدراسة أن الحمض النووي في جين IGF2 في ذرية الآباء البدناء أقل منه بشكل ملحوظ في أطفال الآباء الذين لم يعانوا من السُمنة المفرطة قبل الإخصاب. ويشير هذا الأمر إلى أن السُمنة المفرطة لدى الآباء قد ترتبط بزيادة خطر إصابة الأطفال بأمراض سرطانية معينة، منها سرطان القولون والمستقيم، وسرطان المبيض.
ولاحظ الباحثون أن التغيرات في الحمض النووي قد تأتي نتيجة أمر متعلق بالسُمنة، مثل اتباع نظام غذائي معين أو وجود مرض السكري، والذي لم تتضمن هذه الدراسة قياسه.
وهناك المزيد من الدراسات تجري الآن لمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات في الحمض النووي في جين IGF2 تبقى كما هي مع تقدم الأطفال في العُمر.
وستحدد الدراسات في المستقبل ما إذا كانت تدخلات معينة تستخدم قبل أو بعد الإخصاب على غرار تناول حمض الفوليك أثناء الحمل لمنع التشوهات الخلقية.
ويوضح دكتور سوبراي أن هذه الدراسة "بداية هامة لفحص آثار البيئة على الأطفال، ليس فقط من جانب الأم بل من جانب الأب أيضًا.
ومع أننا لم نستطيع تحديد عامل السُمنة المرتبط بالتأثيرات الجينية، إلا أننا قمنا في هذه الدراسة بقياس وجود علاقة هامة بين بدانة الأب ووظائف جينية معينة في الأبناء".