تعمل شركتا «وارنر بروس» و«دي سي» الترفيهيتين، بشكل مكثف خلال الوقت الحالي، على النسخة المتفردة والجديدة من فيلم الرجل الوطواط «The Batman»، فى خطوة لاستعادة ثقة جمهورهما، عقب سلسلة من الإخفاقات التى تعرضت لها الشركتان مؤخرا، عقب إصدار فيلم «Batman v superman: Dawn Of Justice» عام ٢٠١٦، وفيلم «Justice league»، الذى تم طرحه العام الماضي، والذين تم تصنيفهما من أسوأ أفلام الشركة؛ لذلك تمت الإطاحة بالمخرج زاك سنايدر، واستقطاب المخرج مات ريفز، لتنفيذ الفيلم وإنقاذ سمعة «فارس الظلام».
ونفى «ريفز»، اعتماد سيناريو الفيلم على قصص «الكوميكس» الشهيرة لفرانك ميللر، والتى أكد أنه من أكبر المحبين لها، وتحاكى قصتها بدايات شخصية «بروس واين»، وحملت اسم «Batman: Year One» وتم إصدارها للمرة الأولى عام ١٩٨٨.
وأعلن «ريفز»، عن رغبته فى إتخاذ منحنى مختلف فى تقديم الشخصية، وعدم الاعتماد بشكل أو آخر على القوالب السابقة التى ظهرت بها شخصية «بروس واين»، وأكد أن سلسلة «كريستوفر نولان» هى المفضلة لديه باستثناء الجزء الثالث منها، كما وعد جمهور «دى سي» أنهم سوف يرون شخصية مميزة وجديدة لم يتم تقديمها من قبل بالشكل الذى يتوقعه، حيث ستكون مزيجا من الخوف والإثارة بالإضافة إلى الجوانب العاطفية والبوليسية لها.
أما عن بطل الشخصية المنتظر، فما زال الغموض يسيطر عليها، خاصة أن «ريفز» لا يزال يكتب السيناريو، الذى أعلن أنه سينتهى منه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تمهيدًا لبدء التصوير فى فبراير ٢٠١٩.
وعلى الرغم من مشاركة النجم بن أفليك فى إنتاج الفيلم، فإنه لم يتأكد إلى الآن مشاركته من عدمها فى البطولة، وتشير التقارير إلى رغبة «ريفز» فى التعاقد مع ممثل صغير السن لأداء شخصية «باتمان»، وهو ما يبرر اجتماعه بالممثل الشاب جاك هيوستن، والتحدث بشأن مشاركته بالفيلم، ما يرجح فكرة تصوير الشخصية خلال مرحلتين زمنيتين مختلفتين، والتمهيد لظهور بن أفليك لاحقًا؛ وقد دخل عدد من الممثلين الشباب دائرة اهتمام «ريفز»، وهم إيفان بيترز، ونيك روبنسون، والمغنى الإنجليزى هارى ستايلز، الذى بزغ نجمه مؤخرا بفيلم الحروب الشهير «Dunkirk» للمخرج كريستوفر نولان.
ولم تدخر «وارنر» أو «دى سي» أى غال أو نفيس، فى محاولة تصحيح مسارها الذى شابه العديد من الأخطاء مؤخرا، فهذا الفيلم سيشكل منحى خطيرًا حول مستقبل العديد من إنتاجاتها الجارية، فإما أن ينجح العمل فى لفت الانتباه بقوة، أو تنتهى مسيرة «بروس واين» لفترة غير معلومة، حتى يأتى فارس منتظر آخر كالمخرج كريستوفر نولان، الذى نالت ثلاثيته احترام وإعجاب الجميع، واستطاعت أن تتخطى حاجز المليارى دولار فى الإيرادات بصالات السينما حول العالم.
