الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

دلالات أخطاء جماعة "نصرة الإسلام" في آيات القرآن الكريم

جماعة نصرة الإسلام
جماعة نصرة الإسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نعت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمالى الموالية لتنظيم القاعدة أحد قيادتها الذين قتلوا في المعركة التي دارت بين عناصر الجماعة والقوات المسلحة المالية وقوات فاجنر الروسية بمدينة بير والتي استهدفت مطاري تمبكتو وغاو العسكريين وفق ما أعلنه طلحة أبو هند أمير منطقة تمبكتو في بيان اصدره الخميس 10 أكتوبر الجاري.

وقال البيان: نزف استشهاد الأ القائد جليبيب الأنصاري (العزة ولد يحيى) من قبيلة أولاد إعيش مع مجموعة في رفاقة أثتاء الهجوم الذي نفذه عناصر الحركة في منطقة بير منذ ايام قلائل.

واستهل النعي بآيات من القرآن الكريم كعادة الجماعة في بياناتها خاصة تلك المناسبات ولكن وقع البيان في خطأ يعد كارثيًا ونادر الحدوث من الجماعات الإسلامية التي لا تقبل أي خطأ في القرآن الكريم بل ويعتبرون الخطأ وإن كان غير مقصود تحريف لكلام الله.

وحين نقل البيان قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169- 175]. وقع كاتبه في خطأ كتابي أسقط فيه حرف الميم في قوله تعالى: {مِنْ خَلْفِهِمْ}، فكتب { مِنْ خَلْفِهِ} الأمر الذي أثار حالة من الاستنكار بين متابعي التنيظم ومخالفيه في مالي من التنظيمات المسلحة الأخرى.

ويعبر هذا الخطأ عن حالة الاضطراب التي تمر بها الحركة في مالى نظرا للصراعات التي دخلت فيها من جديد مع التنظيمات المسلحة الأخرى وعلى رأسها تنظيم داعش الذي كان الطرفان دخلا في مرحلة كمون استمرت عدة أشهر لكن الصراعات بدأت بينهما مؤخرا في اطار تنافسهما التقليدي على النفوذ.

كما تزاداد الضغوط الأمنية على الجماعة من قبل القوات المالية بعد التحولات التي شهدتها الحركة والتي بدأت تتوسع في انشطتها بدلا من الاقتصار على المواجهات المسلحة مع القوات الأمنية إلى تكثيف الاعتداءات على قرى المدنيين والنصارى منهم على وجه الخصوص إضافة إلى القرى التي ترى الجماعة أنها موالية للنظام في مالي.

ومن الناحية التنظيمة يكشف الخطأ الذي يعتبر غير مقصود عدم تدقيق ومراجعة البيانات من قبل القيادات العليا للجماعة قبل نشرها على منابرها الإعلامية، وهو ما يشير إلى وجود أزمة قيادة ومتابعة، حيث تعتبر النصوص الشرعية من الأمور التي لا تتهاون فيها الجماعات بصورة من الصور.

ويرى المراقبون أن الجيل الحالي من عناصر الحركة باتوا غير مؤهلين شرعيا ولم يعد هناك اهتمام لديهم بالتأسيس الشرعي كما كان في السابق إذ كل ما يهم الجماعة حاليا هي الاستقطاب العددي مقابل النوعي.

غير أن هناك وجهة نظر أخرى إذ رأى البعض أن هذا الخطأ غير مقصود وقد يكون مجرد خطأ طباعي عابر نتيجة التسرع في إصدار البيان.

وقد ردت الجماعة على الانتقادات الموجهة لها في بيان آخر بعد هذا البيان لكنه كان موجها لنفي ما اثاره الاعلام الرسمي في مالي الذي اكد احباط استهداف قافلة عسكرية في مدينة تمبكتو الخميش 10 اكتوبر الجاري.

بيان الجماعة

البيان
البيان