صرح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالإضافة إلى وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية، اتفقوا على الدعم المشترك للتجارة الحرة ومعارضة الحمائية والتمسك بالتعددية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق كذلك على الدفع بشكل إيجابي لتشكيل رابطة اقتصادية لدول شرق آسيا، وتسريع مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن وزير الخارجية الصيني - خلال اجتماع مجموعة وزراء خارجية (10+3)، الذي عقد في سنغافورة اليوم السبت- قوله "إن اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا في سنغافورة انعقد في ظل تطورين إيجابيين كبيرين شهدتهما المنطقة، الأول هو أن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عادت إلى مسار التسوية من خلال الحوار والتشاور، والثاني هو أن الوضع في بحر الصين الجنوبي استقر بفضل الجهود المنسقة للصين والدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".
وأضاف أن الاجتماعات شهدت توصل الصين و(آسيان) إلى مشروع نص تفاوضي واحد لمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، لافتا إلى أن الاجتماعات تمت كذلك في ظل أمرين سلبيين تشهدهما المنطقة أيضا، الأول هو أن نظام التجارة الحرة تأثر بشكل خطير بالنزعة الانفرادية المتصاعدة والحمائية التي تهدد التنمية المستقبلية لجميع الدول ورفاهية شعوبها، والثاني هو أن بعض الدول غير الإقليمية تدفع نحو عسكرة المنطقة، الأمر الذي يهدد ويضع ضغوطا على أمن الدول في المنطقة بما فيها الصين.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن دول المنطقة لها القول الأخير بشأن الوضع الحالي وتعزيز التعاون في المنطقة، معربا عن أمله في أن تغير الدول غير الإقليمية من تفكيرها، وتتفهم وتدعم الجهود الإيجابية التي تبذلها الصين وآسيان.
