الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الحلوة دي قامت تعجن في البدرية.. أم شيماء: «أكل العيش مش عايز تكييف»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كعادة نساء القرى اللاتي يستيقظن عقب صلاة الفجر، يبدأن يومهن في التجهيز لعملهن، وسط سعادة تبدو على ملامحهن، فهن يميلن إلى العادات والتقاليد التي يتوراثنها من أجدادهن، من النزول إلى متابعة الأراضي الزراعية، وإنتاج «العيش الملدن» في الفرن البلدي، التي تعتبرهن من أساسيات الحياة، خاصًة بعد زيادة أسعار الوقود، وارتفاع ثمن أنبوبة البوتاجاز، «أم سعاد» الستينية، نموذج بسيط في من الريفيات اللاتي تعتمدن على الفرن البلدي في رزقهن.
تقف من شرفتها يوميًا، تنتظر شروق الشمس، وتتأمل قليلًا في السماء، داعية الله أن يرزقها الخير، ومنها إلى غرف بناتها وأحفادها لإيقاظهم وتجهيز مستلزمات العمل، والذهاب بهم إلى الفرن البلدي الكائن أمام بيتها.
تبدأ الحاجة «أم شيماء» يومها وفي قبضة يديها حبوب القمح والذرة، وتسرد ذكرياتها، على ألحان «يا حلو صبح يا حلو طل»، فهي لم تعاني من صعوبات الحياة بل تحولها إلى مزايا من أجل لقمة العيش.
وتقول: "إنها عادت إلى الفرن البلدي عقب غلاء سعر أسطوانة البوتاجاز التي وصلت لـ 60 جنيها، وأسهم ذلك في تخفيض سعر الخبز، ومنها لجأ إليها الكثير من أهالي القرى المجاورة".
«هنفضل نستخدم الفرن البلدي لحد ما الأنبوبة ترخص».. بتلك الكلمات تؤكد «أم شيماء» مدى تمسكها بذلك الفرن، وتضيف: أن بناتها وأحفادهن يساعدونها في إنتاج الخبز الذي ازداد الإقبال عليه بعد غلاء الأسعار، بل امتد إلى المقبلين على الزواج الذين يحرصون على شرائه، خاصًة أنها تنتج «عيش ملدن» من دقيق الذرة والقمح.
وتستكمل: «أهالي القرى عرضوا علينا نعملهم عيش للفرح وجابولنا الدقيق وكل حاجة وحاسبونا على الشغل، ولما عجبهم وعجب الضيوف والمعازيم جالنا زباين كتير»، وفي نبرة فخر، تتابع: «إحنا اللي بنعمل العيش في أغلب الأفراح».
وتواصل أنها أضافت إلى منتجاتها الفطير والرقاق وكعك والبسكويت، التي يزداد الطلب عليهم في المواسم، وتؤكد أنها تتحدى الصعوبات التي تتعرض إليها من حرارة الفرن، بقولها: «أكل العيش مش عايز تكييف».
وتختتم: «نفسي حفيدي يطلع ظابط في الجيش؛ لأنه عارف يعني إيه قيمة تراب بلده، ومستحيل يفرط فيه حتى لو هيموت عليه».