الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

برنامج الأغذية العالمي يسعى لزيادة المساعدات في سوريا

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن البرنامج حث الحكومة السورية على زيادة إمكانية الوصول للسكان المحاصرين في دمشق وحلب، وأضافت أن تصاعد القتال في الشرق زاد صعوبة الوصول لمناطق هناك.
وأضافت مديرة البرنامج، ارثارين كازين، أن البرنامج يهدف لزيادة العدد الذي يسعى لمساعدته من سكان سوريا لنحو 4.9 مليون نسمة في عام 2014 .
وقال البرنامج في نوفمبر إنه استطاع الوصول إلى 3.3 مليون شخص، وبعد العودة من زيارة لدمشق قالت كازين لرويترز إن مسئولي الحكومة استجابوا لطلبات بالدخول لبعض المناطق. وأضافت أن هدفها هو تحسين التخطيط والتعاون لضمان تنفيذ هذه الوعود.
وقالت في مقابلة في لبنان "تحدثت مع الحكومة عن أفكار تكتيكية للغاية بشأن كيفية دخولنا حلب باستخدام طرق مختلفة ... تحدثنا عن كيفية الوصول لمناطق في ريف دمشق قالت الحكومة إننا نستطيع دخولها. كيف سنتعامل بعد ذلك مع نقاط التفتيش لدخول هذه المناطق؟".
وعلى مدى العام الماضي حاصرت قوات الأسد الضواحي الخاضعة لسيطرة المعارضة خارج دمشق، مما جعل السكان يعانون للحصول على الطعام.
وكان منتقدون وبعض عمال الإغاثة قد قالوا إن القوات الحكومية تهدف الى حرمان المنطقة من الإمدادات الغذائية لإجبار المعارضين على الانسحاب منها بطريقة تضر بالمدنيين دون تمييز، وقد أبلغ أطباء محليون عن عدة حالات وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية.
وقالت كازين إنها تأمل أن تسمح الحكومة لبرنامج الاغذية العالمي بالوصول لمزيد من المناطق في العام القادم.
وأضافت "سأصدق تعهداتهم بأنهم سيسمحون لنا بدخول المزيد من هذه المناطق في المستقبل لأن الاحتياج لا يقل بل يزيد".
ورغم تحسن إمكانية دخول مناطق في شمال حلب ووسط دمشق على ما يبدو، قالت كازين إن الوصول إلى أجزاء كبيرة من شرق سوريا بات أصعب بسبب سيطرة مقاتلين إسلاميين متشددين على بعض الطرق الرئيسية في المنطقة.
وقامت وكالات تابعة للأمم المتحدة ببعض عمليات النقل الجوي للمساعدات لمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا في ديسمبر، لكن استمرار هذه العمليات سيكون مكلفًا جدًا خاصة إذا اتسع نطاقها لتشمل محافظتي الرقة ودير الزور في الشرق.
وفي الشهر الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إنه نقل جوا 12 شحنة من الغذاء من مدينة اربيل بمنطقة كردستان العراق لمحافظة الحسكة. وقالت كازين إن هذا لا يزال غير كاف لتلبية احتياجات الحسكة وحدها.
وقالت "12 رحلة طيران وفرت غذاء يكفي لستة آلاف أسرة، هناك 45 ألف أسرة في الحسكة تحتاج مساعدة."
وأضافت "تشير تقديراتنا إلى أننا حتى نستخدم نفس المنهج على أساس شهري للوصول لتلك الأسر فإن التكلفة ستكون ستة ملايين دولار شهريا لنقل الغذاء جوا إلى 45 ألف أسرة. وهذا لا يشمل حتى من هم في دير الزور أو الرقة."
وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الإضطرابات في سوريا التي بدأت بانتفاضة ضد حكم عائلة الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وتحولت لصراع مسلح بعد أن شنت قواته حملة عنيفة على المظاهرات.
وفر نحو 2.4 مليون شخص من سوريا وأسفر القتال عن نزوح أكثر من أربعة ملايين آخرين داخل البلاد.
وتأمل القوى العالمية في جمع الأطراف المتناحرة في سوريا في مؤتمر للسلام يعقد في وقت لاحق هذا الشهر لكن احتمالات التوصل لحل عن طريق التفاوض لاتزال ضعيفة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يطور الآن مشاريع ضرورية خلال الأزمات الطويلة الأمد. ويعتزم تقديم مساعدات للحوامل والمرضعات لتوفير مساعدة غذائية للأطفال الصغار في سنوات عمرهم الأولى.
وأضافت "إذا لم يحصلوا على التغذية اللازمة في الألف يوم الأولى من عمرهم، فإن هذا يلحق بالطفل ضررا لا يمكن إصلاحه".
وقالت: "سيضعف النمو العقلي والجسدي للطفل لبقية حياته."