نظم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، مساء اليوم الجمعة، معرض فني بعنوان "خبيئة المتحف"، وذلك بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بمنطقة محرم بك، بحضور الدكتور إسلام عاصم رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية بالإسكندرية، وعلي سعيد مدير المتحف الفنون الجميلة، ومحمد متولي، مدير عام الآثار بالإسكندرية، وقيادات تنفيذية.
ويضم المعرض مجموعة مهمة من الوثائق تروي تاريخ المتحف ومقتنياته من الأعمال الفنية والتي عُثر عليها داخل صندوق ببدروم المتحف بملفات قديمة تحمل اسم "متحف فاروق الأول للفنون الجميلة"، وتكشف تاريخًا عظيمًا يعود إلى أكثر من 112 عامًا من الأسرار كانت تختبئ بين جنبات المتحف العظيم.
ومن جانبه، كشف علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، تفاصيل العثور وثائق بدروم المتحف الفنون الجميلة قائلا: "أن منذ تولي منصبي من أربع سنوات كان لدي العديد من التساؤلات حول أصل اللوحات والمقتنيات المعروضة فى المتحف، ولم يكن لدينا سوى مصدر وهو كتاب 80 عامًا، والذي يذكر فيه خلال صفحة ونصف من صفحات الكتاب أن شخصًا من ألمانيا يدعى إدوارد فريد هايم صاحب المجموعة الأصلية من الأعمال الفنية فى المتحف، وليس لدينا أي معلومات كافية حوله، أننا نعرف أن الأرض المقام عليها المتحف هي ملك البارون منشأ من نعرف عنه شيء".
وقال مدير متحف الفنون الجميلة، إن في العام الماضي طلب مني العمال برأيت بعض الأوراق المتواجدة في البدروم قبل التخلص منه، وخصوصًا وأن أغلبها سجلات حضور وانصراف ودفاتر الأمن المتعلقة بالزائرين منذ فترة التسعينيات وما قبلها أيضًا".
وأشار إلى "إنني وجدت من بين هذه الدفاتر والسجلات "كرتونة" مغلقة، ولما قمت بفتحها وجدت ما يشير إلى أن هذا المتحف كان من قبل يسمى متحف فاروق الأول، وهذا ما أصابها بالذهول لهذا الاكتشاف وقمنا بالتصوير فيديو لهذه اللحظة".
وتابع: "الوثائق التي وجدناها أن من بين محاضر إنشاء المتحف ومن قام بجمع اللجنة الاستشارية التي تضم رواد الفن التشكيلي الكبار محمود سعيد ومحمد ناجي، وأن المتحف في البداية كان يحمل اسم الفنون الجميلة، وثم حمل اسم فاروق الأول، من بين هذه الأسباب، هو إطلاق اسم صاحب العزة على المتحف ليتلقى المتحف هبات لها ثقل، وهو ما حدث بالفعل، فحينما قيل بأن المتحف فاروق سيقوم بافتتاح المتحف، تلقى المتحف مجموعة كبيرة من الإهداءات من الأعيان، وبعد ثورة يوليو عاد اسم المتحف إلى الفنون الجميلة، وفي فترة من إحدى الفترات قام محافظ الإسكندرية، بإطلاق اسم حسين صبحي وهو أول محافظ للإسكندرية في الخمسينيات على المتحف تقديرًا لجهوده في إعادة إنشاء المتحف".
