قالت القوات الحكومية السورية، إنها استعادت مدينة درعا، التي كانت مركز الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد والمنطقة منذ أكثر من سبع سنوات.
وقالت وسائل إعلام حكومية، إن القوات السورية دخلت بلدة درعا الخميس الماضي، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي مع الجماعات المتشددة، قالت الحكومة السورية إن "الجماعات الإرهابية ستسلم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، وأنه سيسمح لمن يوافق على الاتفاق بالبقاء في المنطقة، حسبما أبرزت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وبدأت الحرب في تلك المدينة منذ مارس عام 2011، وعانت تلك المدينة الكثير من الصعوبات، حيث أصبح أكثر من 300 ألف سوري بلا مأوى بسبب الهجوم الأخير للنظام في درعا، جنوب دمشق.
وصرحت جولييت توما المتحدثة باسم اليونيسف الأسبوع الماضي بأنه أكبر نزوح للمدنيين في جنوب سوريا منذ بدء الحرب، وأنه خلال ثلاثة أسابيع من القتال، أجبر حوالي 180،000 طفل على ترك منازلهم.
وأضافت توما ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ درﻋﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮط ﺣﻠﺐ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم 2017. واﺣﺪًا ﺗﻠﻮ اﻵﺧﺮ.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية أن وحدات الهندسة العسكرية بالجيش السوري ستقوم الآن بدخول الأحياء السكنية للتحضير "لدخول ورش العمل لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات الأساسية إلى درعا".
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قوات الجيش السوري تمكنت من تحرير محافظة درعا جنوب سوريا بالكامل تقريبا من قبضة المسلحين وفرضت سيطرتها على الحدود مع الأردن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن عملية تحرير محافظتي درعا والقنيطرة من المسلحين والإرهابيين تدخل مرحلتها الختامية، وحتى هذه اللحظة تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريبا".
وشددت زاخاروفا على أن "القوات السورية الحكومية بسطت سيطرتها على الحدود مع الأردن المجاور، وأمنت بالتالي فرصة لفتح حركة المرور على الطريق الدولية".