قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إن أحدا لم يطالبه بتقديم تنازلات في شأن تمثيل الطائفة الدرزية داخل الحكومة الجاري تشكيلها حاليا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري يبذل قصارى جهده من أجل الوصول إلى "الصيغة المناسبة" للانتهاء من تشكيل الحكومة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "جنبلاط" من بيت الوسط (مقر إقامة الحريري) عقب لقائهما مساء اليوم الأربعاء.
وأضاف جنبلاط أن اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف لم يتطرق إلى الحقائب الوزارية "وإنما تحدثنا فقط عن حقنا السياسية والشعبي والانتخابي في التمثيل"، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب) هو تشكيل الحكومة "ونحن جاهزون لمساعدتهم".
ويتمسك الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه السياسي المخضرم وليد جنبلاط بـ"الحق الحصري" في اختيار وتسمية الوزراء الثلاثة من الطائفة الدرزية في الحكومة، باعتبار أن جنبلاط يمثل الزعيم السياسي الأبرز للطائفة داخل لبنان، وهو الأمر الذي يتصادم مع الطرح المقدم من التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل بتسمية وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان (أحد الزعامات الدرزية) في الحكومة المقبلة، خصما من الحصة الدرزية بالحكومة.
وقال إن رئيس الجمهورية ميشال عون طالبه بـ" إمكانية تغيير الموازين فيما يتعلق بالحصة الدرزية"، مشيرا إلى أنه عقب على هذا الطرح بالقول إنه في الماضي كانت هناك تسويات والآن لن تكون هناك تسويات.