أطلق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة حكاية لتنمية المجتمع المدني، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الأردنية عمان، تقريرًا عن المعاناة التي يعيشها سكان مخيم اليرموك في سوريا بعنوان "مخيم اليرموك .. الألم المسكوت عنه".
وقالت مستشارة المرصد إيناس زايد، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم: إنه في ضوء الانتهاكات الذي تعرض لها المخيم فإن أعداد قاطنيه انخفض بشكل كبير حيث وصل الآن إلى قرابة 6 آلاف شخص بعد أن كان أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الأزمة.
وأضافت أن المخيم أُدخل على خط الأزمة السورية مبكرًا في العام 2012، حيث بدأ ذلك مع دخول فصائل المعارضة السورية المسلحة للمخيم، ليبدأ بعدها حصار الجيش السوري له بشكل جزئي في ديسمبر 2012، ليتحول إلى حصار كامل بدءًا من منتصف 2013، إلى أن فرض النظام سيطرته الكاملة عليه في مايو 2018.
ولفتت إلى أن استمرار التقليص في عمل "أونروا"، يعني أنه سيؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة لأكثر من 5 ملايين و800 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، وذلك قد يشمل حرمان 525 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، وإغلاق 702 مدرسة تابعة للأونروا و143 عيادة تقدم الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء عمل 30 ألف موظف في الوكالة، فضلا عن التأثير على 58 مخيمًا للاجئين وإضعاف بنيتها التحية.
وقدم المرصد في تقريره عددًا من التوصيات؛ أبرزها الطلب من "أونروا" العمل الجاد لتأمين إعادة تأهيل البنى التحتية داخل المخيم، وتقديم العون للعائلات الفلسطينية المتضررة، والعمل على تأمين الخدمات الأساسية للمخيمات التي أقيمت في الشمال السوري ودعوة المجتمع الدولي تشكيل لجنة تحقيق في العملية العسكرية التي حصلت في مخيم اليرموك وما قبلها من أحداث عدائية من كافة الأطراف، إضافة إلى دعوة الحكومة السورية، بصفتها الجهة المسؤولة عن أمن مخيم اليرموك، خصوصا بعد السيطرة عليه، العمل بشكل فوري على ضبط عناصر الجيش وإيقاف عمليات السرقة المنظمة لمنازل المدنيين والبنى التحتية في المخيم.